𝐒.𝐁 39

195 19 3
                                    

Chapter Thirty Nine ⭐

.
.
.

" أحمق نزق !!"

شتمته تحت شهقاتي المتواصلة و جثيت على ركبي أبكِ بحرقة  . لماذا يا إلهي ! لماذا أظهرتهمجددا في حياتي ، سأخلف بوعدي الذي قطعته على نفسي..

بأنني لن أبكي مجددا ..

ها أنا أخلفه ..

فل تحل لعنة شديدة عليك يا أرون هوفر ، اللعنة على حبي القوي لك ، اللعنة على كل شيء ، اللعنة على اليوم و الساعة التي إلتقيت فيها بك و التي تصادف اليوم .

مسحت دموعي بعنف و نظرت تجاه الساعة ..لا تفصلني عن موعد الذكرى سوى دقيقة واحدة فقط ، سيتحرك العقرب قليلا بعد لكي تدق ساعة لقائلنا الأول ، لكن سبقته دقة الباب القوية .

" ما اللع.."

إنتفضت من مكاني بسبب الضرب القوي للباب و أسرعت أقف على أقدامي أفتحه من جديد.

هو ..

لقد عاد من جديد بهندام مبعثر و جسد مبتل من فروة رأسه حتى أسفل قدميه .إتكأ بمرفقيه على الباب و أخفض رأسه يميله إلى الأمام قليلا ، تتساقط قطرات المطر من شعره و تقع على الأرض .

" بالمناسبة.."

أضاف ببحة عميقة و مرتجفة .

" هل توافقين على الزواج بي ؟ "

" ها ؟"

فغرت فمي بدهشة حتى كاد يقع على الأرض و رحت أحدق به بعدم تصديق .

ما اللعنة التي يتفوه بها !

هو بالتأكيد فقد عقله أو ربما تجمد من كثرة البرد و لوقوفه تحت المطر  . هل عرض علي الزواج للتو ؟  و وسط هذا الجو المشحون القائم بيننا ؟

" هل فقدت.."

" نعم فقدت عقلي ! "

قاطعني بنفاذ صبر يرفع رأسه ، حدق داخل عيوني مباشرة يردف بثقة من أقواله .

" أنت و أنا ، كلانا مثل الحمقى ..فقدنا عقلينا و بتنا نتصرف مثل الأطفال الصغار الذين لا يعرفون مصلحتهم ! .."

تنهد بثقل قبل أن يضيف مستسلماً أمام مشاعره .

" بالرغم من كل شيء ..من التخلي و المشاكل و التهديدات و كل شيء تعرضنا له..حتى إفتراقنا عن بعض..لا أزل واقع في حبك لويس .."

إقترب أكثر مني جاعلاً إياي أتراجع إلى الخلف .

" تزوجي بي و دعينا ننهي هذه المهزلة ، لا تكذبِ علي لأنني أرى بوضوح إشتياقك و حبك لي ..أنت لازلت تحبينني و أكثر من قبل حتى .."

مسح بيده الباردة على وجنتي يسترسل بصوت متخدر .

" أحبك لويس كارتر.."

طرفت عدة مرات أحاول تصديق كلامه لكنني لم أقدر على فعل شيء سوى الشروع بالضحك مستهزئةً .

" أنت بالمؤكد.. فقدت عقلك ..أنت تعرض علي الزواج بهذه السهولة و كأن شيء لم يحدث .."

" أجل ! "

قاطعني يمسك بذراعي يقربني أكثر منه حتى بقي إنش واحد بين وجوهنا .

" أنا أعرض عليك الزواج بكل سهولة و أضع كل ما فات خلف ظهري و كأن شيء لم يكن ..أريد فتح صفحة جديدة معك لويس و صفحتنا الجديد ستبدأ بالزواج و تأسيس عائلة .."

حك مؤخرة رأسه بإرتباك ثم أردف ساخراً .

" هل تعترضين لأنني لا أحمل خاتم معي لأتقدم إليك به ؟..أعدك ، سأشتري لك أكبر خاتم كتعويض..فقط وافقي "

تأملته بتأنٍ و أطلقت ضحكة ساخرة من كلامه ، عاجزة عن الإجابة و التصرف أمام طلبه البطولي و المفاجئ في سبيل إنقاذ هذه العلاقة . أكيد ، لن أقوم برفض عرضه و في نفس الوقت..أنا مترددة ما إن كان علي الموافقة بسهولة أم لا..

بالنهاية المخطئ الأول هو..

أنا..

" أرون.."

أسند جبينه ناحية جبيني يهمهم لي بهدوء .

" أريد خاتم بلون عيونك و من الزمرد الخالص ..كذلك ستركع على ركبتك أمام عائلتي و تطلب يدي مثل الأمير النبيل ثم .."

لم أتمكن من إكمال حديث بسبب عناق القوي لي المعبر عن الشوق المرهف .

" هذا أسوء عرض زواج في التاريخ "

همست بنبرة مرتجفة أربت على ظهره العريض ثم ثوانٍ معدودة ، حتى باشرت دموع بالنزول..دموع حارة نابعة من القلب و تدل على غياب القدرة على  إستيعاي ما يحدث الأن .

" أعرف "

فصل العناق ثم إلتقط خصلة من شعري يضعها خلف أذني قبل أن يرد على تعليقي و بدون إبعاد نظره عني .

" سأعمل على تحسينه لاحقا "

" أحبك خطيبي الذي طلب يدي بدون خاتم .."

همست له بحنان أمسح على وجنته الباردة و إبتسم لي تلقائيا بعيون ذابلة . رأيت تلك اللمعة تعود مجددا إليهما..منذ البداية ، تلك اللمعة..

كانت تتعلق بي فقط..

إقترب يقبل عيوني و أخذ يهمس بحنية .

" أحبك خطيبتي مفسدة اللحظات الرومانسية.."

ضحكنا على كلامنا و إقتربت أنا أطبع قبلة على جببنه لكن للأسف الشديد دخولهم المفاجئ أفسد علينا ما تبقى من اللقطة .

" لويس! ..أرون ! ماذا تفعلان !!"

| نهاية الفصل 40 |

- رأيكم ب " أسوء عرض زواج في التاريخ " ؟ 🤣😭

-توقعاتكم للنهاية ؟ 🦋

تبقى فصل واحد 🥺💔

🌠

الفتى النجم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن