𝐒.𝐁 35

176 20 0
                                    

Chapter Thirty Five ⭐

.
.
.

تتساءلون كيف وصل بنا الأمر إلى هذه المرحلة ؟ مرحلة الهدنة و أين إنتشرت المحبة الأخوية بيننا ؟ ..

حسنا ، بدأت علاقتي بلوفيس تتحسن قبل عامين أي منذ تعرض أرون إلى حادث سير ..

بعد وقوع الحادثة ،  شعر لوفيس بالندم الشديد تجاه ما حصل و جلس يعيد التفكير في كل ما يفعله و ما يخطط لفعله . بالمناسبة..لوفيس بريئ من الحادثة ، ليس هو من تسبب بذلك ، صحيح في البداية كان ينوي ضرب أرون و تحطيم بعض من عظامه كما زعم لكي لا يشارك في المسابقة .

غيرته من أرون جعلت منه يصبح أعمى و تصرفاته الطائشة أنبتت الكثير من الأعداء من حوله ، حتى وصل الأمر بالبعض إلى إيذاء أرون لكي يقع اللوم على لوفيس .

ذلك الحادث إفتعله شاب يدرس في الجامعة في نفس صف لوفيس أي موسيقى و السبب الحقيقي وراء قيامه بذلك هو تنمر لوفيس عليه و إستهزائه الدائم منه . ذلك الشاب أشعل فتيل غضبه و رغبته الملحة في الإنتقام من تصرفات لوفيس تجاهه .

لا أعرف كيف أصبح على علم بمخطط لوفيس بشأن إعتراض طريق أرون و ضربه ، حتى  يتدخل هو خفية و يقدم على قطع مكابح سيارته ثم ينتهي به الأمر في تعرضه لذلك الحادث .

إكتشفنا الحقيقة في وقت متأخر ، لم يكن ذلك متأخر لأي أحد كان غيري أنا..

التي حاولت اللحاق بأرون يوم سفره و مغادرته من أمريكا ..

أتذكر ذلك اليوم و كأنه أمس ، أسرعت بكل جهد كسبته و ركضت حافية القدمين إلى المطار فور معرفتي ببراءة لوفيس . كنت على يقين بأن الأمر سيحل المشكلة برمتها و سينتهي إنفصالنا فور معرفة والده بذلك ، لكنني كنت مخطئة و لم ينتهي شيء ، بل إزداد الأمر سوءاَ عندما غادر و قام بتركِ .

وصلت متأخرة و إنطلقت الطائرة نحو وجهة بعيدة كل البعد عني..

مع مرور الوقت ، لاحظت تغير لوفيس نحوي ، بات يتصرف بهدوء و وعي أكثر . إبتعد عن رفاق السوء و عاد يركز على دراسته و تدريباته على الغناء . في البداية لم أصدق تغيره المفاجئ لكن لاحقاً ، إتضح بأن ما يفعله حقيقي و ليس مزيف .

تغير و أصبح شخص آخر ، حتى أنه إعتذر مني بدموع تفيض بعزارة من مقلتاه على كل ما فعله لأرون و على إفساده لعلاقتنا بسبب غروره و جشعه . راسل أرون كذا مرة يطلب منه السماح لكنه لم يتلقى أي جواب أو رد فعل منه .

لا بأس بذلك ، المهم إعترافه بخطئه و محاولته لإصلاحه بصدق ..

أصبحنا أنا و لوفيس قريبين من بعض و تحولت علاقتنا إلى أخوة حقيقية . أصبح أفضل صديق لي و إكتشفت بأنه يفهم مشاعري أكثر من أي شخص و يقف إلى جانبي دائما ، هذا لأننا في الأصل..

توأم..

.
.
.

" لويس.."

فتحت عيوني مع إختراق صوت لوفيس لمسامعي أبتعد عنه فاصلةً العناق .

" نعم "

أجبته بنبرة متعبة أتفادى النظر في وجهه لكي لا يشك بي لكنه كان لم يتوقف عن التساءل بإصرار .

" هل أنت متأكدة بأنك بخير ؟ ..أشعر بأنه حدث شيء و ترفضين إخباري به .."

" لا..لم يحدث شيء لوفيس..أنا بخير لا تقلق "

مسد على وجنتي يهمهم لي بإستنكار ، هو لا يصدقي الآن لكن لا أرغب في إخباره بالحقيقة حتى لا يسوء الوضع معي و أعيد فتح الدفاتر القديمة من جديد . تراجع مبتعداً يغير مجرى الحديث .

" غداً  الحفل الإفتتاحي للشركة التي تعملين بها و سأكون العازف هناك..ستحضرين ، صح ؟"

لف ذراعه حول أكتافي يسحبني ثم بدأنا المشي نحو المطبخ سويا بخطى بطيئة .

" أجل سأكون هناك ، ماذا ستعزف ؟"

توقفنا أمام الطاولة و إبتعد عني يرفع أكتافه جاهلاً .

" لا أعرف..لم أقرر بعد..لكن ربما سأغني..."

إستوقفته بصوت حاد و هائج أشهر المقلاة في وجهه .

" لا تقل ذويكند ! سأضرب وجهك بهذه المقلاة إن فعلت ذلك !"

رفعت المقلاة أهدده بها و أخذ هو يضحك على الحركة بإستمتاع .

" لا ..ليس ذويكند..سأختار مغني آخر "

جلست على الطاولة و أسند رأسه على يده بملل .

" أشعر بالجوع .."

رمقته بحدة قبل أن أقترب منه و أضربه بخفة على رأسه .

" سأعد الطعام ..أين والدي و والدتي ؟ هل خرجا ؟"

أغلقت نافذة المطبخ نظراً لبرودة الجو ، فنحن في منتصف فصل الشتاء كما أن درجات الحرارة تنخفض طوال اليوم .

" غادروا إلى المركز التجاري لكي يتسوقوا..سيعودان بعد قليل "

فور إقترابِ من النافذة و على وشك غلقها كليا ، وقع نظري على مزهرية الورود التي وضعتها تماما مكان تلك التي قاموا بكسرها رفاق لوفيس في اليوم الذي سرق فيه طبول أرون . وجدت نفسي أبتسم بشرود و أنا أعيد تلك المقتطفات في مخيلتي من جديد .

" لويس ..هل أنتِ.."

شعرت بإحساس بارد يرتفع من أخمض قدماي ثم يستقر على قلبي مباشرةً يجمده و بدأ يدي يرتجفان بلا توقف . أغلقت النافذة كليا و تحركت إلى المغسلة للحصول على كأس من المياه .

" ماذا أنا ؟"

طرحت سؤالي أحفزه على مواصلة كلامه الذي قام ببتره في المنتصف . إلتمست إرتجاف الأحرف أثناء خروجها من ثغره .

" هل أنت..تعرفين من يكون الشريك الجديد لشركتكم ؟"

أنهى جملته يرسم على وجهه ملامح التردد . قادني الإستغراب إلى الإلتفات نحوه و أنا أرتشف المياه حتى أهز رأسي نافيةً . رأيته يبلع ريقه بصعوبة ثم قام بتمرير يده بين خصلات شعره الأشقر .

نظر إلي بعيونه السماوية القلقة يسترسل بنبرة هادئة .

" أ..رون..أرون هوفر هو الشريك الجديد "

| نهاية الفصل 35 |

🌠

الفتى النجم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن