𝐒.𝐁 23

207 22 0
                                    

Chapter Twenty Three ⭐

.
.
.


صوت أرون عذبٌ مريح و حتى أن صداه يتشابه كثيرا مع المغني الأصلي . أملت رأسي قليلا و أسندت مرفقي على حافة المسقى واضعةً خدي على راحة يدي ثم أخذت أشاهده بهيام .

شكله أنيق و بدا متألق للغاية مع إرتدائه لبذلة رسمية باللون الأسود ، سرح شعره بتصفيفة كلاسيكة لكن بعض من خصلاته عادت للتمرد على جبينه . جعلته هذه الحلة يبدو كجنتل مان حقيقي .

هو بالأصل جانتل مان حقيقي  و هذا ليس لصالحي أبدا..

هذا يُصَعِبُ الأمر كثيرا علي و يجعلني عاجزة عن الإكتفاء بالنظر إليه ثم الإنغماس في دوامة العشق الساحر . هذا كثير و لا يستحمل ، فهو مناسب و مثالي للغاية و أكره كونه مناسب و مثالي للغاية لأن ذلك لن يسعفني بتاتاً .

هو يواصل في التسبب بنزيف في قلبي و لن يلتحم هذا الجرح إن إكتشف عدم حبه لي و عدم كنه لمشاعر إعجاب لي أو ربما..إمتلاكه لحبيبة و أنا لست على دراية بذلك ..

إنتهى العزف و تلاشى صوت أرون ينتشلني من الغفوة التي سرحت فيها . بارحت مطرحي لكي أصفق له بحرارة ، لم أصفق للوفيس الأحمق لكن لأرون..لا يسعني عدم القيام بذلك . هو يستحق كامل الصراخ الذي إفتُعل من أجله و كامل التصفيقات فأدائه مبهر و مثالي بأتم معنى الكلمة .

صدقًا ، هو من يستحق الفوز على لوفيس..

حركت مقلتاي أمضي إلى الطاولة حيث لوفيس جالس ، وجدته يداهم أرون بنظرات تشتعل الحقداً و الغيرةً . لو خرجت تلك النيران النابعة منهما إلى أرض الواقع ، لا شك بأنها ستحرقُ الولايات المتحدة بأكملها .

إبتسمت بخبث على وجهه المغلف بالغضب و البرود في الآن ذاتت ثم إنتقلت إلى أرون ثانيةً . كان في صدد النزول من المسرح و لم يلمح تواجديّ في الأرجاء حتى الأن .

نزل الدرج برأس منحنٍ بين أكتافه و قد رسى شبح إبتسامة على ثغره . بدت مائلة نحو الإصطناع و غير نابعة من قلبه .

صعد الكثير من المترشحين إلى المسرح من بعد لوفيس و أرون ، كان أدائهم يتراوح بين الجيد و الرائع ، السيء و الممل الذي لا يطاق . في الأخير و بعد مرور ساعات على الغناء المتكرر ، إتنتهت الرحلة و أفصح المدعو بكيليان مقدم البرنامج عن موعد الإعلان عن الفائز و الذي سيحل بعد ساعة تقريبا أو ربما أكثر بقليل .

طلب منا التريث و الإستمتاع بالموسيقى و إلى حين حلول الموعد المنتظر . أمسكت بقشاطة العصير و رحت أعضها بملل للقضاء على الوقت .

" أريد كأس عصير برتقال من فضلك !"

أومئ الساقي للواقفة إلى جانبي و بعدها غادر لتنفيذ طلبها تزامنا مع إلتفاتيّ نحو القادمة . إتخذت مكان جانبيّ مع جوانب وجهها المشعة فرحاً و لا ننسى الإبتسامة الواصلة إلى أذنيها .

الفتى النجم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن