𝐒.𝐁 36

184 21 0
                                    

Chapter Thirty Six ⭐

.
.
.

لمدة ثلاثة أشهر ، عملت بجد لدى هذه الشركة و عند هذا المدير الذي لا أتحمل رؤية وجهه المقزز . عانيت كثيرا بعد تخرجي ، حيث مررت بفترة صعبة مليئة بالإكتئاب ، الحزن الغامق ، و بالغصب المرير لكي أعيد أخيرا نفسي إلى رشدها و وقفت على قدماي من جديد .

إستغرق الأمر تقريبا شهرين حتى تمكنت من إيجاد عمل في شركة تختص بمجال الهندسة المعمارية ، لكنني لست محظوظة كفاية كي أقع بين يدي مدير ودود و محترم بل...

أفضل الإحتفاظ بالصمت لأن شتمه سيأخذ شبابي بعيدا و يجعلني أحصل على تجاعيد في سن مبكر ..

أفضل شيء حصل معي هو تعرفي على جيرمي و ليز ، بدأوا بالعمل قبلي بثلاثة أشهر . فترة قصيرة فقط قضيناها مع بعض نصبح بعد ذلك أقرب أصدقاء و كأننا نعرف بعض منذ سنوات طويلة . جيرمي و ليز كانوا على علاقة قبل تعرفي عليهم و كانت متوترة بعض الشيء ، هم يتصرفون مثل القط و الفأر ، يتشاجرون على أشياء تافهة جدا ، حتى يصل الأمر بهم إلى البقاء في جو مشحون .

لاحقاً ، تتدخل الطبيبة النفسية لويس كارتر و تنقذ العلاقة دائما قبل أن يتمادوا و يرتكبون خطأ أتحاسب عليه لاحقا . لماذا ؟

لأنه و بكل بساطة سأضطر إلى إعادة من يثمل أولا إلى منزله ، أتحمل قيئه و جنونه في كل مرة..

.
.
.

إرتشفت القليل من الصودا الحامضة ثم وضعت الكأس جانبا أتلمسه فوهته بأناملي و أحدق به بشرود تام . كلام لوفيس الأخير لا يزال عالق في عقلي و لم أستطع النوم جيدا طوال الليل إلى غاية حلول..

موعد الحفلة

بقيت صاحية طوال الليل أستوعب الأخبار الجديدة التي إستقبلتها يوم أمس . كما قيل لي ، أرون يكون الشريك الجديد لشركتنا ، فالشركة التي أعمل بها جيدة للغاية و معروفة عالميا .

خدمتها ممتازة و تصاممها مميزة ثم إزدادت تميزا بعد بداية عملي فيها..

أمزح ..أنا مجرد طرف صغير لم يحقق شيء بعد ، لكنني أعمل على ذلك . الأمر المهم هنا ليس سمعة الشركة ، بل شريكها الجديد..أرون..

مما يعني..

سنتقابل كثيرا من اليوم و صاعدا ثم سأعود إلى نقطة البداية ، سأتذكر كل شيء من جديد و سيزداد مقدار حبي له مع رؤيته اليومية نظرا لتلك الوسامة التي تلبسته.

يا الله ! لقد أصبح وسيم أكثر و ملفت للإنتباه و هذا ليس لصالحي ، لن يتحسن وضعي مطلقا لو إستمري في التفكير به أكثر .

" لويس!"

إنتفضت من مكاني أخرج  من الشرود الذي خطفني بعد سماع نداء بإسمي ، نظرت إلى اليمين و ما إن وقع نظري على الواقفة بجانبي ، تجمدت مكاني و إعترتني دهشة عارمة .

" راكييييل !!"

صرخت بفرح و إرتميت في أحضانها أحضنها بإشتياق .

" إشتقت إليك يا فتاة !! أيتها الكاذبة ! قلت بأنك لن تأتي ! لماذا كذبت علي !؟"

واصلت معانقتها أكثر حتى أوشكت على الإختناق .

" ههه..هذه مفاجأة لويس ! تعمدت عدم إخبارك لكي أفاجئك "

فصلنا العناق و مسحت دموعي العالقة على جفناي ، أخبرتكم بأنني أصبحت حساسة .

" هل تبكين لويس ؟ يا إلهي لقد إشتقت إلي إلى هذه الدرجة "

ترغرغت عيونها بالدموع لكنها كبحتهم بقوة و إقتربت تمسح تحت جفناي .

" أجل "

أجبتها بنبرة مرتجفة أرسم إبتسامة خفيفة على ثغري .

" كيف حالك راكيل ؟ مضى وقت طويل على آخر لقاء "

جلست على الكرسي الموجود إلى جانبي و أشارت للنادل ليحضر لها كأس من العصير .

" ما هذا ؟ هل.."

إلتقطت يدها التي تشير بها و قربتها إلي لأتأكد مما آراه .

" هل طلب أحدهم يدك ؟"

هذا خاتم خطوبة و هو يلمع بشدة كما أنه كبير الحجم و يبدو باهض الثمن . إبتسمت بخفة تنظر إلي بشيء من الخجل .

" اوه..أجل..في الواقع ..لقد حدث كل شيء على غفلة ، حدث ذلك بالأمس فقط "

نظرت إليها بذهول أقمع الصدمة التي تحدث بداخلي ، ظهرت إبتسامة السعادة على شفتاي و تحمحمت بخفة أعلق بهدوء أباركها .

" مبارك لك راكيل .."

أخفضت رأسي قليلا أتجنب العقدة الإستغراب وسط حاجبيها .

" هل من خطب ؟ لويس.."

رفعت رأسي أطيل النظر في وجهها مع رغبة شديدة في إخبارها بالحقيقة..

" في الواقع .."

أبعدت نظري عنها إلى جهة مغايرة و ثبت نظري عند المسرح ، أرى لوفيس يرتدي بذلة رسمية سوداء و يحدق إلينا بوجهٍ خال من التعابير ، بالأحرى إلى راكيل التي بادلته النظرات للتو...

| نهاية الفصل 36 |

🌠

الفتى النجم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن