𝐒.𝐁 28

187 15 0
                                    

Chapter Twenty Eight ⭐

.
.
.

" أرجوك أخبرني ..لن أحزن لا تقلق "

نظر إلي مشككاً بمصداقية كلامي و أضاف متمتما بيأس .

" لا بالتأكيد ستفعلين..الأمر متعلق بلوفيس "

رفعت حاجبي بإستهزاء و أجبته بنبرة مؤكدة .

" بعد سماع ذلك..أعدك ، لن أفعل "

حدق بي بصمت يزفر الهواء بعمق ثم إقتربت يده من يدي و إلتقطها تمسد عليها بحنان .

  " لويس في الواقع..عندما تعرضت للضرب آخر مرة ..لوفيس كان المسؤول عن ذلك ، هو بعث تلك الجماعة لينالوا مني لكن الضربة أخطأت الوِجهَة و ...وقعت عليك "

لم أكلف نفسي عناء إبداء ردة فعل أو حتى مقاطعة كلامه ، فضلت الإحتفاظ بالصدمة بداخلي فقط كي لا أقدم على إحزانه أو جعله يشعر بالندم لأنه أخبرني .

شعرت برنين طفيف يقتحم مسامعي و ظل أرون يكمل حديثه بإستياء .

" عرفت ذلك عندما كنت تفقدين وعيك بين يدي ، لقد صرخ أحدهم بذعر و قال بأن لوفيس سيقتلهم لأن المصابة شقيقته التوأم..عندها عرفت بتورطه بالأمر "

إحتدت عيونه و بات الغضب واضح على ملامحه و أخذ يواصل بنبرة منفعلة .

" ذلك المتهور ! ذهبت إليه لاحقا و هددت بعدم إفتعال أي فعل أحمق أو غبي قد يضر بك ، أمسكته من ياقته و صرخت في وجه بملء صوتي متوعدا له بالكثير لو تجرأ على إلحاق الأذى بك..كنت و لا أزال أرغب في تلقينه درسا لن ينساه ، لكنه طلب مني عدم الإقتراب منك لكي تبقي سالمة و لذلك..كذا مرة بقيت مبتعدا عنك و آلمني ذلك حقا.."

تغيرت نظراته و أصبحت هادئة ، مد يده يمسح على وجنتي بدماثة .

" إشتقت إليك كثيرا طوال الفترة التي بقيت فيها بعيد عنك و كم تمنيت أن أتخلص من لوفيس حتى تنتهي المشاكل بيننا و أقترب منك من جديد..إفتقدت طيشك و جنونك و شكلك اللطيف هذا "

داعب أرنبة أنفي بخفة و إبتسمت له أخفي الأنكسار الذي حدث بداخلي من وراء لوفيس..

هذا الحقير أصبح يشكل خطر حقيقي علينا ، هو بالتأكيد ولد و عقله في معدته بدلا من رأسه ، و بما أنه يأكل طوال الوقت كالثور الجائع ، أدى به الأمر إلى التحول إلى مجنون حقيقي .

علي إبعاده عن أرون و إنهاء هذا النزاع القائم بينهم قريبا ، علي إيجاد حل لأحمي أرون و علاقتنا الصغيرة هذه .

" لويس.."

لوح بيده أمام نظري بعد ملاحظته لشرودي في الفراغ . إنتفضت بخفة إثر صوته و إستطرد هو مضفياً .

" أين سافر عقلك ..أنت حزينة صحيح ؟"

سألني بنبرة يتخللها الندم و لكي أنتزع منه إحساس تأنيب الضمير أمسكت يده الكبيرة بقوة .

" لا..لست كذلك ، هذا لوفيس و أنا متعودة عليه..توقعت منه جنون مماثل و سبق و رأيت  تصرفاته الطائشة ، لذلك ..ليس هنالك داع لأي حزن بسببه .."

وضعت رأسي على كتفه مسترخيةً و بدأ هو بمداعبة شعري .

" أنا مرتاحة جدا الأن و لا أرغب في العودة إلى المنزل "

تنهد بعمق قبل أن علق بهدوء .

" دعينا نبقى هنا إذن..دعينا لا نعود إلى المنزل "

شهقت بفزع فور تذكري لهاتفي و سبب وجودي في هذه الحياة ، لكن الأن ، أرون حل محله .

" هاتفي أرون ! لقد نسيته !"

قام بإعادة رأسي يسنده على كتفه و يستمر في مداعبة شعري .

" لا تقلقي هاتفك و هاتفي في السيارة ..بعثت رسالة لماريا و أخبرتها بأنك معي و بأن لا تقلق "

" هل أخبرتها بأننا نتواعد ؟"

رفعت نظري قليلا أحدق بفكه و رموشه البنية الكثيفة.

" لا طبعا لم أفعل ، فقط أعلمتها بأنك معي و كذلك ، طلبت منها الإتصال بوالدتك كي لا تقلق عليك إن تأخرتِ "

قطبت حواجبي بإستغراب .

" ماذا يعني ذلك ..هل سنتأخر حتى بعد منتصف الليل ؟"

رفعت رأسي أنظر إليه لاحت على ملامحه إبتسامة شيطانية .

" أجل سندريلا..آسف لكنني مضطر على خطفك اليوم ، أريد التعويض عن كل ثانية قضيتها بعيد عنك و أيضا "

إقترب يقبل أرنبة أنفي هامساً بخبث .

" هنالك الكثير من الألعاب لم نتطرق إليها بعد "

استقام من مكانه و وقف أمامي يغمز في نهاية الحديثه .

" أيها المنحرف !"

رمقته بحدة فور إستيعابي لقصده المنحرف .

" حتى أنتِ منحرفة لويس لا تنكري ذلك "

إستقمت أنا أيضا أقابله الوقف و لا أزال أرمقه بإمتعاض .

" طبعا سأصبح كذلك لأنني أرافق واحد مثلك "

عدل وقفته يجعلها أكثر شموخاً و ذلك برفع أكتافه و ذقنه بتعالٍ .

" أ تعنين ذلك لأنني وسيم و مثير ؟"

تكلم بنبرة يملؤها الفخر و الإعتزاز بالمظاهر . ضربته على كتفه بخفة .

" كفاك تعالٍ و  غرور ..دعنا نذهب من هنا أشعر بالملل ، أريد اللعب أيضا "

زينت وجهه إبتسامة خبيثة و أسرعت أسدد له اللكمات على كتفه .

" أيها المنحرف ! سأقضي عليك الأن !!"

" أمسكِ بي إن إستطعتِ !!"

هرب مسرعا بإتجاه العجلة الدوارة و فتحت فمي بدهشة لكن سرعان ما تغيرت ملامحي تحل مكانها نظرات و تعاليم التحدي .

" سوف أريك يا هوفر !!"

نزعت كعبي العالي بسرعة بديهية و ألقيته جانباً أهمله حتى أركض أنا الأخرى خلفه في محاولة للحاق  به كالطفل الصغيرة .

| نهاية الفصل 28 |

🌠

الفتى النجم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن