𝐒.𝐁 12

266 28 0
                                    

Chapter Twelve ⭐

.
.
.

و نهاية أسبوع آخرى تنقضي بلمح البصر و لا يفصلني على موعد الإمتحانات سوى أسبوع واحد ..حتى في الصباح الباكر ، لا تخلو مشيتي من التعب و التباطئ .

أبدو كمن يكافح حتى يعيش في هذه الحياة و يشعر بنَفْسِهِ . و كأنني أخوض حربا مع العدو المتمثل في..إمتحاناتي ..

هم أعدائي الأولين و لم أستطع قتلهم و التخلص منهم حتى الأن .

لفت إنتباهي تجمع حشد كبير من الطلاب أمام مدخل الجامعة يتهامسون فيما بينهم و ملامح الرعب بادية على وجوههم . بعضهم بدا شاحب المحيا و يقف على قمم أعصابه .

هنالك من وضع يده على فمه بذهول و هنالك من يراقب المخرج بكل فضولية ، كأنه يترقب خروج أحدهم و هذا ال " أحدهم " هو ..

" لوفيس ! "

نبست بهلع دفع نبض قلبي إلى التسارع بشكل عنيف . حدث ذلك في الثانية التي لاحظت فيها نزيف خفيف على مستوى الشفاه السفلية للأخ لوفيس .

أنفه كان يسيل دماً و بغزارة و راح هو يمسحهم بسخط و الغضب يلمع من عيونه كأشواك حادة و طازجة . أصبحت عدسيتيه زرقاء داكنة للغاية و مهيبة لا تبشر بالخير على الإطلاق .

ملامحه تتغير كثيرا عندما يشعر بالتهكم لكن ذلك لا يمنع من بقائه أسفل إطار الغباء..

هرولت مسرعةً ناحيته و قبل وصولي ببضعة ثوانٍ ، سبقني في خطواته و قام بالركوب في سيارته  يغادر الجامعة . رائحة إحتراق عجلات السيارة تتجول في كل مكان نظرا لإنطلاقه السريع .

توقفت مكاني أشاهد سيارته تختفي شيء فشيء بينما تبتعد عنا . زفرت بعضً من شعوري بالإختناق ثم واصلت طريقي بإستياء كبير .

" أرون ؟ مهلا هل .."

بدا لفظ إسمه ثقيل حتى أنني وضعت يدي على فمي أشهق بفزع . ما إن إلتفتت للدخول حتى صادفت أرون الذي يحمل نفس الخدوش و الندوب على وجهه .

هل تشاجر مع لوفيس للتو ؟ و هل أرون هو من قام بتشويه وجه لوفيس بهذه الطريقة المرعبة ؟

على عكس الآخر ..هو لم يصب بالكثير من الجروح . كان هنالك فقط جرح خفيف على ثغره . رأيته يغادر بخطوات واسعة تنم عن فقدانه لأعصابه هو الآخر ، و راح يسلك طريق يؤدي نحو الموجود خلف الجامعة .

بدون تفكير مسبق..لحقت به . أعلم بأن الكثير يحدث هنا و سأفقد صوابي قريبا إن لم أجد نصف إجابة بخصوص ذلك .

الفتى النجم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن