𝐒.𝐁 25

220 20 5
                                    

Chapter Twenty Five ⭐

.
.
.


وصلنا إلى مخرج القاعة و عندئذ ألقيت نظرة سريعة على ماريا  أجدها تراقبني بخوف يتسرب من أعينها ثم بلا وعي  ، دمدمت بإسمي بصوت خفيض .

" لو..يس "

أومأت لها كإشارة تعلمها بعدم القلق و بأن كل شيء سيكون على ما يرام ..

أنا متأكدة بأن لا شيء سيكون كذلك ..

" أتركني أرون أنت تؤلمني !!"

أصبحنا خارج القاعة و بعيدان عن الضوضاء ، لذا إستغلت الفرصة و إنتزعت يدي منه . توقفنا سوياً في منتصف الرصيف مديراً هو  بظهره لي ، حدقت به لثوانٍ كيف كان واقف كالعامود لا يتحرك ثم و نقلت نظري إلى معصمي الملوث بالدم و الذي تنبع منه رائحة كريهة .

شعرت بالغثيان فوراً لذا تجنبت النظر إليه مرة أخرى . أخذ أرون يحدق بي و لا يزال الغضب قائم على ملامحه لا سيما عند رفعيّ لرأسيّ و النظر الثابت الذي ألقيته عليه .

" أنت حقا..لا أعرف ماذا علي أن أقول الأن !!"

علقت بإنفعالية أمسك برأسي بين يديّ لنفاذ صبري و رحت أتفتل هنا و هناك مثل المجنونة .

" لا تقولي شيء "

كسر الصمت بجملته المختصرة الباردة و إستوقفني ذلك حتى أرمقه بحدة . رفعت فستاني على الأرض و مشيت نحو هرولةً للوقوف أمامه و التساءل بغضب .

" ماذا تعني بلا تقولي شيء ؟؟ و هل سألتزم بالصمت و أبقى مثل دمية موضوعة في متحف أشاهد مهزلتك بهدوء ؟ كدت تقتل رجل حي أرون .."

" و هل يقتل رجل ميت لويس ؟ "

ربما كانت دمائه باردة كالثلوج في الآونة الأخيرة إلى درجة يعلق فيها بسخرية ثم يبتسم بجانبية ليأكد جنونه .

" ها.ها.ها ..هذا مضحك سيد هوفر "

ضحكت بزيف رافعة يدي بالهواء أسخر من كلامه .

" أرون لسنا في حصة إضحك من قلبك ..الموضوع جدي ! و فوقها لم تكن على وشك قتل رجل بل كنت أيضا.."

توقفت في منتصف الجملة أبتلع بقية كلامي أصرف بصري بعيدا عن وجهه ، أحاول قدر الإمكان تجنب نظراته الحائرة و المتسائلة الأن لكي لا يعلق على آخر جملة . تنهدت بثقل و تقدمت بخطى واسعة مبتعد عنه  لكنه أسرع في إمساك يدي و توقِفِي .

" ماذا كنت على وشك الفعل أيضا ؟"

حدق إلي بريبة منتظراً جواب مقنع لكنني لا أستطيع إقناعه الآن .أنا مرتبكة و لا أجد أي كذبة أختلقها الأن ، يا إلهي ماذا أفعل ؟ يا إلهي أنقذني !

" لويس !.."

نبس بحدة كأنه يحذرني للمرة الأخيرة .

" أنا..لا شيء .."

الفتى النجم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن