𝐒.𝐁 15

255 24 0
                                    

Chapter Fifteen ⭐

.
.
.

بعد مرور عدة أيام ..

تحسن وضعي كثيرا و تركت المستشفى منذ أسبوعين تقريبا . لا أزال أخضع لعدة فحوصات و تحاليل الطبية لكن الطبيب أخبرني بأن وضع رأسي تحسن و ليس هنالك أيّ داعٍ للقلق .طبعا ، عانيت بما فيه الكفاية للتخلص من الصداع المزمن و لم يعد بإمكانه تحطيم جمجمتي .

والدتي منعتني من العودة إلى الجامعة و طلبت مني ملازمة المنزل و الحصول على قسط وافر من الراحة . أشعر بأنني أكاد أختنق و أموت من كثرة المكوث في الغرفة كما أن المكان الوحيد المسموح لي بالخروج إليه هو الحديقة.

نجحت أخيرا بعد عدة محاولات فاشلة في إقناعها بالسماح لي بالعودة إلى الدراسة و هذا بفضل مساعدة من ماريا التي أصرت على والدتي و أخبرتها بأن هنالك الكثير من الدروس التي قمت بتفويتها و علي العودة عاجلا قبل أن تتراكم أكثر .

إقتنعت بذلك و ها أنا اليوم بعد أسبوعين و نصف ، أعود إلى الجامعة التي لا تخلو من ضجيج محركات السيارات ، ثرثرة الفتيات المهووسات بأنفسهن و الأشكال الغريبة الآخرى .

" لقد أتى طالب روسيّ يوم أمس..لو تريّنه لويس ، الفتى مثير و جذاب للغاية "

أخذت قضمة من السندويشة و خلفت أثرٌ يعادل أثر قضمة ديناصور .

" هذا الفتى الجذاب لو يشاهد حجم قضمتك ..سيتراجع عن النظر إليك و لو بطرف عين ماريا ..ستأكلين رأسه لو يفكر في إغضابك و لو قليلاً "

علقت بسخرية بينما أشير بإصبعي نحو السندويشة . تقوس شفاهها بعبوس و تنهدت بضجر قبل أن ترد .

" ماذا أفعل لويس ، خلقت بفم كبير هذا ليس أحد من إختياراتي "

زمت شفاهها ببؤس و رأيت أكتافها تهتز بخيبة . قمت بضرب كتفها بخفة أجيبها ممازحة إياها حتى لا أشعِرَها بالسوء .

" حسنا يكفي حزن..كنت أمزح معك فقط "

" سوف ألتهم رأسك إن لم تتوقفي عن نقد شكلي "

وضعت يدي على ثغري أكتم ضحكتي بصعوبة .

" حسنا فهمت..لن أعلق مرة أخرى.."

واصلت أكل سندويشتها و في نفس الوقت لم تتوقف عن الحديث حول الشاب الروسي الذي وقعت في أغصان حبه للمرة الألف بالرغم من أنها كانت لمحة خاطفة و حصلت في غضون ثانية واحدة فقط .

إستوقفتُ حديثها عندما لمحت طالبة تقوم بتعليق ملصق مكتوب عليه" مسابقة للغناء " و إستقمت من مكاني فورا حتى أستطيع التقرب للحصول على مزيد من المعلومات .

" سأعود ماريا "

" إلى أين تذهبين ؟ "

تابعت السير أتجاهل ندائها بصوت عالٍ من وراء ظهري و أسرعت في الوصول أولا قبل أن يلمح البقية الملصق و يلتفون حوله .

الفتى النجم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن