𝐒.𝐁 33

176 17 0
                                    

Chapter Thirty Three ⭐

.
.
.

بعد مرور سنتين..

" لويس...لويس..إستيقظِ يا لو.."

رفعت رأسي متخدرة إثر النوم العميق ثم طرفت برموشيّ أحدق في الواقف أمامي .

"جير..مي .. ما اللع.."

أسرع يضع يده على فمي يمنعني من مواصلة الشتم .

" ششش!!..المدير هنا و سيسمعك! "

قلبتُ عيون بملل أمام كفه الذي لا تزال تغطي فمي ثم رمقته بإزدراء أدفعه بعيدا .تسللت يدي إلى عنقي و أخذت أدلكه بتعب مجيبةً إياه بنبرة متهكمة .

" و إن يكن..ذلك السا.."

"لويس !!"

ضرب المكتب بقبضته يمنعني للمرة الثانية من شتم ذلك المدير الخسيس الذي نعمل لديه ، من شتم المكان الذي نعلق بداخله أربع و عشرين ساعة ، من شتم الناس المتواجدون حوالينا و الذين يصبحون خدم مخلصين في سبيل إرضاء ذلك المعتوه الذي يدفع لنا الأجور .

حتى الأن ، لا أعرف كيف تم تعيين شخص يرتدي جوارب باللون الأخضر الفستقي ، و سروال كلاسكي قصير الطول جاعلا من جواربه المقرفة تظهر بوضوح . لا ننسى وقفته الأسطورية حيث يضع يده على خصره و يمشي مندفعاً كالمفرقعات حتى يعلق بنبرته المقززة .

" لويس ! لا تتوقفي عن العمل ! واصلي عملك بتركيز مكثف هيا و إلا خصمت من راتبكِ!! "

بعدها..يغادر ببطنه السمينة التي تعلق بين الأبواب و ينصرف من أماميّ أخيراً . كل ذلك يحدث بعد تسميمه لنفسيتيّ و طحن الجهد الضئيل المتبقي لديّ .

أحيانا ، أتمنى لم يختفي إلى الأبد و لا أرى شبحه يحوم في الأرجاء مثل الذباب و ينتحب بصوته المزعج أمام مسامعي في حال حدوث خلل صغير . هو يتعمد تعكير مزاجي ، أقسم بأنه يعيش على جعلي غاضبة و صعب التحكم بعصبيتي .

يحاول إستفزازي بكافة الطرق خاصةً عندما يراني أحدث جيرمي ، و يا ويلك إن صدرت مني ضحكة خفيفة أثناء الحوار ، وقتها..

سيقلب المبنى رأس على عقب بتعليقاته المتذمرة ..

" هل ترغبين في أن يتم طردنا ، ها ؟ نحن بالكاد حصلنا على عمل مناسب في شركة جيدة "

" في شركة تديرها تلك البطة السمينة ..أفكر في التنازل عن منصبي لمتشرد يتسكع على الطريق ، أحسن من الإستمرار هنا "

الفتى النجم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن