أرض فدك 2 💙✨🪐

104 10 0
                                    

هبة فدك لفاطمة عليه السلام
ونزول الآية الكريمة :‼️

وبعد هذه الحادثة نزل جبرئيل عليه السلام بالآية المباركة: «وآت ذا القربى حقه» فسأله رسول الله صلى الله عليه وآله: من ذو القربى؟ وما حقها؟ فقال له عن الله تبارك وتعالى: «أعط فاطمة فدكاً» فقال النبي صلى الله عليه وآله للزهراء عليها السلام: «يا بنية إن الله قد أفاء على أبيك بفدك واختصه بها فهي له خاصة دون المسلمين، أفعل بها ما أشاء وإنه قد كان لأمك خديجة عليها السلام على أبيك مهر وإن أباك قد جعلها لك بذلك وانحلك إياها تكون لك ولولدك بعدك».
فقالت عليها السلام: «لست أحدث حي، أنت أولى بي من نفسي ومالي لك» فقال صلى الله عليه وآله: أكره أن يجعلوها عليك سبة فيمنعوك إياها من بعدي فقالت عليه السلام: قد قبلت يا رسول الله من ومنك أنفذ فيها أمرك فدعا بأديم ودعا أمير المؤمنين عليه السلام، وقال له: «أكتب لفاطمة عليها السلام بفدك نحلة من رسول الله صلى الله عليه وآله» وشهد على ذلك علي بن أبي طالب عليه السلام ومولى لرسول الله صلى الله عليه وآله وأم أيمن فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن أم أيمن إمرأة من أهل الجنة فلم يزل وكلائها عليها السلام فيها حياة رسول الله صلى الله عليه وآله.

حاصل فدك‼️
فجمع صلى الله عليه وآله الناس إلى منزلها عليها السلام وأخبرهم أن هذا المال لفاطمة عليها السلام ففرقه فيهم بعنوان عطية من فاطمة كتبوا أن حاصلها كان من سبعين ألف سكة ذهباً إلى عشرين ومائة ألف سكة سنوياً وكانت عيون كثير من المحتاجين تنتظر حاصل فدك كل سنة

معاهدة فدك‼️
لقد كان يهود تلك المنطقة يدعمون أعداء الإسلام و يتعاونون معهم، و في السنة السابعة من الهجرة النبوية المباركة و بعد فتح خيبر بعث النبي (صلى الله عليه و آله) بسرية إلى فدك فأصاب اليهود الرعب، و قاموا على الفور بعقد معاهدة صلح مع الرسول (صلى الله عليه و آله)، مفادها تمليك نصف أراضي فدك للنبي (صلى الله عليه و آله) إلى جانب حق بقائهم على أراضيهم و على أن يدفعوا نصف محاصيلهم الزراعية إلى رسول الله ليتصرف فيها كما يراه، فتم الاتفاق، و كان الجباة يذهبون إلى فدك كل عام و يستلمون النصف المتفق عليه.

دور أبي بكر( لعنه الله عليه) ‼️

وقد صادرت الخليفة الأول الملعون ابي بكر (لعنه الله عليه) فدكاً واستعان بها لأموره الشخصية مبرِّراً فعلته بحجة واهية وحديث مختلق نسبه كذباً إلى رسول الله (ص) وهو يخالف أحكام القرآن الكريم وسنة النبي، وجرى من جاء بعده على منواله في غصبها ووهبها لمن يشاء.

الخطبة الفدكية‼️
وكان من تداعيات هذه القضية الخطبة (الفدكية) للسيدة الزهراء (عليها السلام) والتي طالبت فيها بفدك ومنها قولها (ع): (أيّها المسلمون، أأغلب على إرثي ؟ يا بن أبي قحافة، أفي كتاب الله أن ترث أباك ولا أرث أبي؟ لقد جئت شيئاً فريّاً على الله ورسوله، أفعلى عمدٍ تركتم كتاب الله ونبذتموه وراء ظهوركم؟ إذ يقول: (وورث سليمانُ داودَ)، وقال في ما اقتصّ من خبر يحيى بن زكريا (ع) إذ قال: (فهب لي من لدنك ولياً يرثني ويرث من آل يعقوب)، وقال (أيضاً): (وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله)، وقال: (يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين)، وقال: (إن ترك خيراً الوصيةُ للوالدين والأقربين بالمعروف حقّاً على المتقين)، وزعمتم أن لا حظوة لي ولا إرث من أبي ولا رحم بيننا، أفخصّكم الله بآية (من القرآن) أخرج أبي محمداً(ص) منها؟ أم تقولون: إن أهل ملتين لا يتوارثان؟ أولست أنا وأبي من أهل ملّة واحدة؟ أم أنتم أعلم بخصوص القرآن وعمومه من أبي وابن عمّي؟)
ثم خاطبت الأنصار فقالت: (إيهاً بني قيلة، أأهضم تراث أبي، وأنتم بمرأى مني ومسمع، ومنتدى ومجمع؟). ♥️✨🪐
يَتبع..........

روايات أهل البيت عحيث تعيش القصص. اكتشف الآن