شَبل الحُسَيْن ♥️🌿

61 9 5
                                    

ومن أبرز شباب الطفّ شبل الحسين علي الأكبر ذلك الغصن الزاهر من الدوحة الهاشمية المباركة، والشاب المؤمن الرسالي الذي لا نظير له في صفات الكمال .

لقد كان الإمام الحسين عليه السلام مولعا بولده، إذا رآه غمره الفرح والسرور، وكان علي جديرا بهذا الحب، فقد بلغ من الصلاح والعظمة درجة رفيعة جعتله قريبا من مرتبة المعصومين، كعصمة عمته زينب وعمه العباس؛ فعصمتهم عليهم السلام ليست كالعصمة الواجبة التي تخصّ الأنبياء والأئمة لكنها العصمة الصغرى التي تجعلهم لا يرتكبون الذنوب والمعاصي
ومن عظمة علي الأكبر إنه أفرد عن بقية الشهداء، ودفن في ضريح لوحده، وله زيارة مستقلة عن زيارة بقية أنصار الإمام الحسين عليه السلام .

ويكفي في وصف علي الأكبر أن يُقال إنه كان أشبه الناس خلْقا، وخُلُقا، ومنطقا برسول الله صلّى الله عليه وآله؛ وكان الناس في المدينة إذا هاج بهم الشوق إلى رؤية رسول الله نظروا إليه وملأوا أعينهم من فيض حسنه ووسامته؛ فقد كان جميلا صبيح المنظر، بهيّ المحيّا، وكان جوادا سخيّا يعمدُ في الليالي المظلمة إلى اشعال النار فوق البيت ليهتدي إلى مائدة جوده المسكين والمنقطع والجائع .

وأما شجاعته وإقدامه
فقد ورثها من جده أمير المؤمنين عليه السلام، وعندما شدّ على الجيش الأموي كالليث الغضبان أعاد إلى ذاكرة القوم حملاته الباسلة في ميدان الحرب .

ولادته ونشأته
وُلد علي الأكبر في المدينة المنورة ونشأ في بيت مفعم بالتقوى والفضيلة. تربى على يد والده الحسين بن علي ووالدته ليلى بنت أبي مرة بن عروة بن مسعود الثقفي، وعاش في كنف جده الإمام علي بن أبي طالب.

صفاته وأخلاقه
كان علي الأكبر يشبه جده النبي محمد في مظهره وأخلاقه، وكان يُعرف بجماله وبلاغته وشجاعته. كان محبوبًا لدى الجميع بسبب خصاله الحميدة وفضائله العالية.

مشاركته في كربلاء
في عام 61 هـ (680 م)، رافق علي الأكبر والده الحسين في رحلته إلى كربلاء. كان له دور بارز في الوقوف إلى جانب والده وأهل بيته ضد جيش يزيد بن معاوية. في يوم عاشوراء، كان علي الأكبر من أول من خرج إلى الميدان للدفاع عن الدين وعن والده.

استشهاده
استشهد علي الأكبر في معركة كربلاء في يوم عاشوراء، وقد كان في الثامنة عشرة من عمره. قاتل بشجاعة وبسالة حتى سقط شهيدًا على أرض كربلاء، وأصبح. رمزاً للتضحية والفداء.

كان ولا يزال وسيبقى عليّ الأكبر(عليه السلام) قدوةً لكلّ الشباب المؤمن من أتباع مدرسة أهل البيت(عليهم السلام)، في الدفاع عن الدين والمقدّسات والقيم والمبادئ وإعلاء كلمة الحقّ .

روايات أهل البيت عحيث تعيش القصص. اكتشف الآن