الرِّيَاءُ
اسْمٌ مُشْتَقٌّ مِنْ مَصْدَرِ الرُّؤْيَة، وَالرِّيَاء هُوَ الْقِيَامُ بِالْأَعْمَال وَالْإِتْيَانُ بِهَا فِي سَبِيلِ الْحُصُولِ عَلَى إعْجَابُ النَّاسِ، وَالرُّؤْيَا تَخْتَلِفُ عَنْ السُّمْعَة الَّتِي هِيَ الْإِتْيَانِ بِالْأَعْمَالِ لِيُسْمِعَ النَّاسَ بِهَا، وَقَدْ يُطْلَقُ عَلَيْهَا الرِّيَاء، وَيُعْرَف الرِّيَاء بِأَنَّهُ مُخَالَفَةٌ الْأَعْمَالُ الظَّاهِرَةُ لِمَا هُوَ مُخْفِي مِنْ النَّوَايَا الْبَاطِنَة، بِقَصْدِ الْحُصُولِ عَلَى ثَنَاءٍ النَّاس وَحَمَدهم وَإِعْجَابُهِمْ، وَالْأَصْلُ أَنَّ تَكُونَ نِيَّةُ الْأَعْمَال نَيْل رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى، وَيُقَالُ: فُلَانٌ رَاءَى النَّاسِ؛ أَيْ أَنَّهُ نَافَقَ وَأَظْهَرَ إمَامُهُمْ أَعْمَالًا تُخَالِف الْحَقِيقَةِ الَّتِي عَلَيْهَا الْمُنَافِق.
...
عَلَامَاتِ الرِّيَاءِ.
لَا بُدَّ لِلْمُسْلِمِ أَنْ يَبْتَعِدَ عَنِ الرِّيَاءِ وَإِنْ يَتَخَلَّصُ مِنْهُ، وَلِلتَّخَلُّصِ مِنْ الرِّيَاءِ لَا بُدَّ مِنْ التَّعَرُّفِ عَلَى أَبْرَز عَلَامَاتِه؛ وَمِنْهَا.الْقِيَامُ بِأَدَاءِ الْعِبَادَاتِ لِلَّهِ -تَعَالَى- مَعَ تَعَمُّدِ إظْهَارُهَا لِلنَّاس لِيَحْمَدُوه عَلَيْهَا وَيَعْجَبُوا بِهَا، وَالْقَصْدُ مِنْ الرِّيَاءِ تَعْظِيم النَّاسِ أَوْ الرَّغْبَةِ فِي إعْجَابِهِمْ بِهِ أَوْ رَهْبَةٍ مِنْ النَّاسِ وَخَوْفًا مِنْهُمْ، وَقَرِين الرِّيَاء الْعُجْبِ؛ وَهُوَ أَنَّ يَنْظُرُ الإِنْسَانُ لِنَفْسِهِ بِعَيْنِ الْإِعْجَاب لِصَلَاحِهِ أَوْ لِعِبَادَتِه.
بَيَّنَتْ الشَّرِيعَةِ الْإِسْلَامِيَّةِ أَنْ الرِّيَاءِ مُحَرَّمٌ، وَإِنْ الْعَمَل الْمُصَاحِب لِلرِّيَاء مَرْدُودٌ وَغَيْرُ مَقْبُولٍ، وَالرِّيَاء كَذَلِك نَوْعٌ مِنْ أَنْوَاعِ الشِّرْكِ بِاَللَّهِ تَعَالَى، وَمَنْ أَدِلَّةِ تَحْرِيم الرِّيَاء:
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إلَهُكُمْ إلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكُ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا)،وَقَالَ الرَّسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
فِي الْحَدِيثِ الْقُدْسِيِّ فِيمَا يَرْوِيهِ عَنْ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: (أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنْ الشِّرْكِ، مِنْ عَمَلِ عَمَلًا أَشْرَكَ فِيهِ مَعِي غَيْرِي، تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ).اسْتِحْضَارُ عَظَمَةِ اللَّهِ، وَأَنَّك عَبْدٍ مِنْ عِبَادِهِ، مَطْلُوب طَاعَتِهِ، وَالرَّغْبَةَ فِيمَا عِنْدَهُ، وَالْجَزَاءِ مِنْ عِنْدِهِ، وَإِنْ النَّاسِ لَا يَنْفَعُونَ وَلَا يَضُرُّونَ، كُلِّ شَيْءٍ عِنْدَهُ
https://t.me/lI6QII
أنت تقرأ
روايات أهل البيت ع
Ficción históricaروايات عن اهل البيت عليهم السلام ✨💗 _______ وينك يامَهدي طال أنِتٌظاركَ 💔. ____ القصة سوف تحتوي على جميع قصص اهل البيت عليهم السلام ومعلومات وقصص هادفة وقصص دينية 🦋💗