القضاء والقدر 💙🌿

58 5 0
                                    

ركّزَت رواياتُ أهلِ البيتِ في موضوعِ القضاءِ والقدرِ على كونِ اللهِ فاعِلاً مُختاراً، لهُ مشيئةٌ ماضيةٌ وإرادةٌ قاهرةٌ  .

روى الكُلينيّ عَن صالحٍ النّيليّ، قالَ : سألتُ أبا عبدِ الله: هَل للعبادِ منَ الإستطاعةِ شيءٌ؟ قالَ : فقالَ لي: إذا فعلوا الفعلَ، كانُوا مُستطيعينَ بالإستطاعةِ التي جعلَها اللهُ فيهم، قالَ: قلتُ: وما هيَ؟ قالَ: الآلةُ، مثلَ الزّاني، إذا زنى كانَ مُستطيعاً للزّنا حينَ زنى، ولو أنّهُ تركَ الزّنا ولَم يزنِ، كانَ مُستطيعاً لتركهِ إذا تركَ ..
المصدر  : الكافي حديث ٣

عَن أبي الحسنِ الرّضا (ع) قالَ : ذُكرَ عندَهُ الجبرُ والتّفويضُ، فقالَ: " ألا أعطيكُم في هذا أصلاً لا تختلفونَ فيهِ ولا تُخاصمونَ عليهِ أحداً إلّا كسرتموهُ ؟ قُلنا : إن رأيتَ ذلكَ، فقالَ : إنَّ اللهَ عزّ وجلَّ لَم يُطَعْ بإكراهٍ، ولَم يُعصَ بغلبةٍ، ولَم يُهمِلِ العبادَ في مُلكِه، هوَ المالكُ لِما ملّكَهُم، والقادرُ على ما أقدرَهُم عليهِ، فإن ائتمرَ العبادُ بطاعتِه لَم يكُن اللهُ عنها صادّاً ولا منها مانِعاً، وإن ائتمروا بمعصيتِه فشاءَ أن يحولَ بينَهم وبينَ ذلكَ فعل، وإن لَم يحلْ وفعلوهُ فليسَ هوَ الذي أدخلَهُم فيهِ، ثمَّ قالَ: مَن يضبِط حدودَ هذا الكلامِ فقَد خصمَ مَن خالفَه ".
المصدر :  الشيخ الصدوق ٣٦١ بابُ ٥٩

روى الكُلينيّ عَن أبي جعفرٍ وأبي عبدِ اللهِ (ع)، قالا: " إنَّ اللهَ أرحمُ بخلقِه مِن أن يجبُرَ خلقَه على الذّنوبِ ثمَّ يُعذّبَهم عليها، واللهُ أعزُّ مِن أن يُريدَ أمراً فلا يكونُ، قالَ: فسُئِلا (ع) هَل بينَ الجبرِ والقدرِ منزلةٌ ثالثةٌ؟ قالا: نعَم أوسعُ مِن ممّا بينَ السّماءِ والأرضِ "
المصدر : الكافي ج١  ، ص٢٥٩

رويَ أنَّ الفضلَ بنَ سهلٍ سألَ الرّضا (ع) بينَ يدي المأمونِ فقالَ : يا أبا الحسنِ الخلقُ مجبورونَ؟ فقالَ : اللهُ أعدلُ مِن أن يُجبرَ خلقَه ثمَّ يُعذّبَهم، قالَ: فمُطلَقونَ؟ قالَ : اللهُ أحكمُ مِن أن يُهملَ عبدَه ويكلَهُ إلى نفسِه  .
المصدر : بحار الأنوارِ  ج٥ ، ص٥٩

رويَ أنَّ رجُلاً سألَ جعفرَ بنَ محمّدٍ الصّادقِ (ع) عنِ القضاءِ والقدرِ فقالَ : ما استطعتَ أن تلومَ العبدَ عليهِ فهوَ منهُ ، وما لم تستطِع أن تلومَ العبدَ عليهِ فهوَ مِن فعلِ اللهِ ، يقولُ اللهُ تعالى للعبدِ: لمَ عصيتَ؟ لمَ فسقتَ؟ لمَ شربتَ الخمرَ؟ لمَ زنيتَ؟ فهذا فعلُ العبدِ ، ولا يقولُ لهُ : لمَ مرضتَ؟ لمَ قَصُرتَ؟ لمَ إبيضضتَ؟ لمَ إسوددتَ؟ لأنّهُ مِن فعلِ اللهِ تعالى  .
المصدر : بحار الأنوارِ ج٥ ، ص ٥٩

من روايات السنة " القضاء والقدر "
وفي كتابِ القدرِ للفريابيّ ، أنَّ رسولَ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلّم يقولُ : إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ خلقَ آدمَ وأخذَ الخلقَ مِن ظهرِه، فقالَ: هؤلاءِ في الجنّةِ ولا أُبالي، وهؤلاءِ في النّارِ ولا أُبالي ، فقالَ رجلٌ: يا رسولَ اللهِ ، على ماذا العملُ ؟ قالَ: على مواقعِ القدرِ  .






روايات أهل البيت عحيث تعيش القصص. اكتشف الآن