# الـفـصـل _ الـخـامـس عـشـر

38 5 0
                                    

فوت وانت معدي يا ذووق.. وڪومنت لطيف ♡

صلّوا على الـهادي و.. قراءة ممتعـة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في تمام الساعة السادسة صباحًا
على إحدى الجـزر الغريبة..

أفاقت بيسان وهي تمسك رأسها بألم شديد وأنين.. تشعر ان عظام وجهها تڪاد أن تُكسَر.. تأوهت بيسان وهي تفتح عينيها ببطء لتقابل خضراوتيها سماء زرقاء صافيـة أبدعها الخالق حقًا.

بالرغم من ان بيسان لم تراها بوضوح لعدم ارتدائها نظارتها الا انها ابتسمت برقة فهي تعشق السماء والنظر إليها والتأمل فيها..

دارت بيسان بعينيها بداية من تلك الرمال الناعمة أسفلها التي تمتد على مد بصرها بشكل مخيف إلى تلك الصخور العملاقة والجذابة في نفس الوقت.. قبل ان تنتبه إلى صوت مألوف ومحبب لها يصدح من حولها.. نعم إنه صوت البحر.. صوبت بيسان نظرها تجاه البحر الواسع أمامها بأعين منبهره من زرقته الخلابة وأمواجه التي تلاطمت مع بعضها في سباقٍ حاد للوصول للشاطئ أولًا..

تعجبت بيسان من هذا تشعر انها بحلمٍ ما.. قبل ان تمسك رأسها بألم عندما ضاربتها ذكري الليلة الماضية.. الطائرة.. الصراخ.. البڪاء.. السقوط.. الماء ثم الغرق..

تنفست بيسان بفزع عندما ظنت أنها بمفردها على هذه الجزيرة بالرغم من ان فوفو قد استسلمت للنوم على بعد صغير جدًا منها..

استيقظت فوفو بهلع عندما سمعت تنفس بيسان الحاد لتقترب منها وهي تربت على خصلاتها بحنو:
ـ بيسان اهدى.. انا جنبك.

نظرت لها بيسان بدموع مردفة بتسائل:
ـ فوفو احنا فين؟؟ هو ايه اللي حصل؟؟ الطيارة وقعت صح؟؟ الطيارة وقعت.. احنا فين؟؟

احتضنتها فوفو بحنان تحاول بثَّها طمأنينه هي لا تملكها من الأساس مردفة:
ـ ان شاء الله كل حاجه هتبقى كويسة.. الطيّار قال اننا وقعنا على جزيرة معروفة.. وان شاء الله هيبعتوا طيارات تمشط المكان وهيلاقونا.. متقلقيش يا قلبي.

تنهدت بيسان بضيق ألا يڪفيها تلك الدوامة التي مازالت إلى الآن تحاول الخروج منها ليفاجئها القدر بأخرى وڪأنه يخبرها بكل أنانية أنها لن ترى يومًا هنيئًا بعد الآن.. طردت بيسان تلك الأفكار من رأسهل وهي تحمد ربها على ما آلت إليه الأمور..فهي على الأقل لم تخسر جدتها واكتفى الأمر فقط بوقوعهما على جزيرة..

بعد قليل من الوقت..

تنهدت بيسان بأريحية وسعادة عندما شاهدت شروق الشمس أمامها ينعكس على البحر الذي يدوي صوته في المكان كسمفونية عذبة لموسيقار ماهر.. مدت قدمها أمامها لتلاحظ بعض الخدوش السطحية على كاحلها.. لتضم شفتيها بأسىٰ وهي تنهض واقفة بعدما هاجمتها رغبة عارمة في الوقوف على الشاطئ..

حكايتنا لـ أروى خالد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن