# روايـة _حـكـايـتـنـا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى إيطاليا الساعة العاشرة صباحًا..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت داليا مستلقية على أريكة فى حديقة منزلها.. وهى ترتدى نظارة شمس تحمى عينيها العسلية منها.. وتضع سماعات الأذن تستمع لبعض الموسيقى بطرب.. فقد وصلت إيطاليا منذ يومين.. وأخذت تسترجع ما حدث..Flash back..
فى مطار فرنسا حوالى الساعة الثالثة فجرًا..
كانت دودى وريتال وماجد يستقلون مقاعد الطائرة التي ستقلع بعد دقائق معدودة..
استندت دودى برأسها على المقعد وأردفت متسائلة بإيجاز لواجد الجالس بجوارها:
ـ هتنفذ امتَ؟؟صمت قليلًا ثم أجابها بهدوء حاقد:
ـ لما نوصل إيطاليا بيومين.. علشان العيون متكونش علينا..نظرت له دودى بقلق بعض الشئ وهى تكاد تعدل عن ما فى رأسها.. ولكن طمأنت نفسها بأنها بتلك الطريقة ستتخلص من حياة:
ـ تمام.. انا هاجى معاك.اكتفى ماجد بالنظر لها بسخرية وهو يتعجب من عقلها الذى يستخف بأى شئ كان.. لتردف هى متسائلة عندما لم يأتيها رد:
ـ مبتردش ليه؟؟أجابها ماجد بسخرية شديدة:
ـ أصل مش معقول اللى بتقوليه.. انتِ مفكرانا طالعين رحلة!!نظرت له دودى وهى ترفع حاجبها بعدم رضا من حديثه ثم أردفت:
ـ انا بتكلم جد.. انا هاجى معاك يعنى هاجى معاك.= يعنى ايه تيجى معايا
ـ يعنى هاجى معاك.. ايه مش فاهمها دى؟؟
= انا رايح اعمل مصيبة.. مش هبقى فايقلك.
ـ والله بقا رايح تعمل مصيبة رايح تعمل عمل خيري.. انا جاية معاك.
نظر لها ماجد بغيظ وكاد يصيح بها لكن قاطعته مضيفة الطيران وهى تخبرهم بربط الأحزمة حيث ستقلع الطائرة بعد ثوانِ.. ليدير ماجد رأسه تجاه النافذة بجواره وهو يزفر بضيق..
Back..قطع لحظات شرودها صوت صديقتها ريتال.. وهى تتجه إليها حيث طلبت منها داليا المبيت عندها يوم أمس ووافقت..
أردفت ريتال بابتسامه وهى تمد يدها إليها بكوب العصير الطازج:
ـ صباااحووو دودى.. عملتلك عصير معايا اتفضلى.خلعت داليا نظارتها وهى تمد يدها تأخذ الكوب مردفة بشكر:
ـ ثانكس ريتا.جلست ريتال على مقعد جوار الأريكة.. لتتابع داليا حديثها قائلة بعدما ارتشفت من الكوب:
ـ آه صحيح عوزاكِ تروحى الجامعة تشوفى مين اللى هيبدأ محاضرات الأسبوع دا.سألتها ريتال مستفهمة:
ـ ليه.. انتِ ناوية تكنسلى الأسبوع دا ولا ايه؟؟.. دا اول أسبوع.
![](https://img.wattpad.com/cover/341286134-288-k169704.jpg)
أنت تقرأ
حكايتنا لـ أروى خالد
Pertualanganأنظر إلى السماء صبيحة كل يومٍ وعشيتها أردف بتهكم: يالا سخرية القدر جاءني يومًا طالبًا دواء لقلبه.. ليصيب قلبى قبل رحيله بلعنة حبه..ليحكم بعدها عليه بالعشق المؤبد له..وله هو فقط.. عازمًا على عدم دلوفه أي شخص آخر غيره.. لِأَخِر صريعًة غارقة فى بحر هوا...