# الـفـصـل _ الـثـانـي عـشـر

57 8 0
                                    

# روايـة _ حـكـايـتـنـا

# فوت وانت معدِّي يا ذووق ( اضغط على النجمة)، أتمنى الفصل ينال إعجابكم.

قراءة ممتعة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نظرات مصدومة فقط كل ما صدرت من أحمد الجندي حينما تلقىٰ لتوه خبر إصابة صديقه العزيز بغيبوبه بعدما قصَّ عليه حمزة ما جرىٰ.. ليُحرَّك شفتيه بعجز يحاول إخراج أي كلمات من بينهما.. وهو يشعر أنَّ هناك من يقبض على قلبه بقسوة..بحق الله صديق الطفولة والجامعة فى المشفى بين الحياة والموت الآن..

ألقى أحمد الملعقة من يده وهو يتحرك من مقعده الذي توسطه حول مائدة الطعام ليقول وهو ينظر لحمزة بنظراتٍ لم تفارقها الصدمة بعد:
ـ يـ...يعني ايه..خالد في المستشفى..خالد.. خالد صاحبي.. امت حصل؟؟ ازاي معرفتش؟؟ امت حصل ها ؟؟

ارتفع بصوته في آخر كلماته بصدمه كبيرة وعيونه قد التمعت بهما دموع حبيسه مما جعل ليان تتجه إليه وهي تحاول تهدئته ومنع نفسها من البُكاء:
ـ بابا اهدى.. ان شاء الله هيكون كويس اطمن أرجوك.

لم تستطع أقدام أحمد حمله أكثر من ذلك ليهوى على مقعده مرة أخرى وهو يبكى مردفًا:
ـ ازاي؟؟ ازاي دا حصل؟؟ دا كان كويس.. دا أنـ..

قطع كلماته صمته المفاجئ وكأنه تذكر شيئًا ما لينظر لحمزة بلهفه:
ـ و.. بنت اخوه.. بنت اخوه كانت معاه في إيطاليا ياحمزة.. هي فين؟؟ هي فين دلوقتي؟؟

جلس حمزة على ركبتيه وهو يقبل يد والده مردفًا بهدوء ويده الأخرى تربت على كتفه:
ـ بابا اهدى علشان خاطري.. واطمن بنت اخوه هنا..في البيت..انا جبتها هنا..انا قولت ان هنا أفضل ليها دلوقتِ.

لم يُناقشه أحمد كثيرًا ليومئ له برأسه وهو يربت على كتفه.. وهمه الشاغل الآن أن يطمئن على صديقه..
ليبثَّ أحمد واقفًا وهو يتجه الى درج المنزل في خطوات بطيئه بعض الشئ مردفًا:
ـ طيب يلا.. يلا يا حمزة.. يلا نروحله المستشفى.. انا عايز أشوفه يلا بينا.

لحق به حمزة وهو يحاول إيقافه مردفًا:
ـ يا بابا استنى بس.. مش هينفع نروحله.. حضرتك محتاج راحة..حازم خرج يتصل بالمستشفى يطمن على حالته وهييجي دلوقتِ.

كاد أحمد أن يرفض لولا دخول حازم الذي خرج الى حديقة المنزل لمهاتفة المشفى للإطمئنان على حالة خالد الشريف وهو يمسك هاتفه بيده..

أردف حمزة متسائلًا بسرعة حالما رآه:
ـ ماذا أخبروك حازم؟؟

أردف حازم بصوت يشوبه الآسى حينما رأى لهفة والده على صديقه بهذه الشكل:
ـ للأسف أخبرتني المشفى أنه ما زال على حاله لم يـ...

كاد حازم أن يستأنف كلماته لولا سماعهم لصوت تكسير مصاحب لصرخات باكية تأتي من إحدى الغرف..وبالتحديد غرفة بيسان الماكثة بها حياة..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قبل ذلك بلحظات..

حكايتنا لـ أروى خالد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن