# الـفـصـل _ الـسـادس

57 9 0
                                    

#روايـة _ حـكـايـتـنـا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى العاصمة باريس
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فى أحد المقاهى الراقية التى تطل على برج " إيـفـل ".. كانت تجلس داليا ( دودي ) برفقة صديقها وصديقتها يتناولون القهوة المثلجة..

لتردف دودي بعد صمت قصير احتل جلستهم متسائلة:
ـ هاا قولي هتعمل ايه لما توصل إيطاليا؟؟

أجابها صديقها بلامبالاة ولكن بخبث بعض الشئ:
ـ هنروح أنا وانتِ وريتال ( صديقتهم الثالثة ) لبيتها كمان يومين كدا بعد ما نوصل.. بس هنروح الصبح.

أردفت دودي بحدة منخفضة وهى تنظر له باستنكار:
ـ الصبح!! انت مجنون؟! انت عارف إن المكان اللى الزفته حياة قاعدة فيه مكان كله ڤلل وقصور والكاميرات هناك فى كل شبر من المكان.. مستحيل طبعًا نروح الصبح.. دا احنا نتمسك كلنا.

أردفت ريتال بخوف قائلة بعدما نهضت من مقعدها واقفة:
ـ كلنا إيه بس؟! بصوا يا جماعة طلعوني برا الموضوع.. أنا عايشة مع أمى لوحدي لو جرالى حاجه أمى هتروح فيها.. وبعدين انا مشوفتش من حياة حاجه وحشة.. اسمحولى بس انا مش هدخل معاكوا اللعبة دى.. انا مش عاوزة اضيع مستقبلى.

وهمَّت بأن تغادر.. ولكن وجدت يد قوية صلبة تمسك مرفقها وقد كان صديقهم الثالث" ماجد " ليردف بحدة محذرًا بعدما قام هو الآخر.. ليظهر فارق الطول الكبير بينهما:
ـ تمام يا أمورة.. عايزة تمشى.. امشى.. بس عارفة لو حرف واحد بس طلع من كلامنا دا.. هتكـ.....

أجابته ريتال مقاطعة إياه مردفة بخوف بدى على محياها:
ـ صدقنى أنـ.. أنا مش هقول لحد على اى حاجه.. وهتعبر نفسى مسمعتش اى حاجه من كلامكوا.

ربت ماجد على وجنتها اليسرى ببطء مردفًا:
ـ كدا تعجبيني

لتثب دودي واقفة وهى تنظر لريتال مردفة بحدة ولكن بصوت خفيض:
ـ كدا يا ريتال.. هتسبينى فى الوقت دا.!

أجابتها ريتال وهى تقبلها من خدها:
ـ انا أسفة يا دودي.. بس انتِ عارفة ظروفى.. وأرجوكى حاولى تبعدى الأفكار دى من دماغك.. هتوديكِ فى داهية.

وبعدها انصرفت فورًا غير منتظرة ردها.. لتتمتم داليا وهى تنظر لها وهى تغادر بإِمِتِعَاض:
ـ جبـانه.

ليجلس كلًا من ماجد ودودي ثانيًة ليتساءل ماجد بهدوء:
ـ هااا كنا بنقول إيه؟؟

= كنا بنقول ان احنا لا يمكن نروح بيتها الصبح.

ـ أيوة.. بس عمها مش بيبقى موجود الصبح.. والدراسة على وشك تبدأ.. وهى بتروح كل المحاضرات.

اجابته داليا بنفى قاطع:
ـ لا لا.. برضه مش هنروح الصبح.. هنروح بليل.

= بس عمها بيكون موجود بليل.. فهندخل ازاى بقاا؟؟

حكايتنا لـ أروى خالد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن