#الـفـصـل_ الـثـالـث عـشـر

56 7 0
                                    

# فوت وانت معدِّي يا ذووق وكومنت لطيف ♡
قراءة ممتعة..

صلِّ على شفيع الأمـة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تهادت بخطوات متثاقلة نحو تلك السيارة السوداء المصفوفة الخاصة بحمزة والتي تشعر بكل خطوة تخطوها تجاهها بقلبها ينقبض أكثر وأكثر
.. فتحت الباب الخلفي للسيارة بهدوء وهي تستكين على مقعدها بوجه جامد خالِ من أي تعبيرات ملحوظة الآن.. لتدلف بعد ثوانِ ليان تجلس بجوارها وهي تنزع نظارتها الشمسية عن زرقاوتيها تناظرها بابتسامه حنون..

دلف حازم هو الآخر الى السيارة يحتل مقعد السائق لعدم قدرة حمزة على القيادة وهو في حالته تلك.. ليلحق به حمزة مستندًا على عصاه بعدها ارتدى قميصًا أبيض اللون يعلوه سترة سوداء وكاب أسود اللون وكذلك بنطال أسود متأففًا بضيق من أخيه الأصغر الذي أصرَّ وبشدة على قيادة السيارة بنفسه.. بالرغم من أن حمزة كلمته سيف على حازم.. إلا أن حازم شخص ذو رأس عنيدة صعب المراس يَصُعُب إقناعه بسهوله..

ألقى حمزة نظرة سريعة لتلك السيارة البيضاء أمامه والتي يقبع بها والده مع السائق الخاص به.. ليزفر ببطء وهو يعيد نظره إلى المرآة الأمامية الخاصة بسيارته يناظر تلك التي استندت برأسها على كتف ليان شاردة في اللاشئ تضم يديها الى بعضهما البعض تستدفئ بهما.. ليدير حازم محرك السيارة منطلقًا في وجهته صوب مشفى حمزة الراقد بها عم حياة تسبقه سيارة والده تشق طريقها بين الجبال المكسوة بالخضرة المتراصة على حافتي الطريق في منظر ساحر لا يليق إلا بإيطاليا..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد القليل من الوقت..

صدح صوت حمزة في السيارة ملفتًا نظر حياة وهو يردف بجدية متسائلًا:
ـ حياة هو انتِ تليفونك فين ؟؟؟

نظرت له حياة من خلال المرآة ببلاهه مردفة بتيه فهي لا تتذكر أين وضعت هاتفها حتى:
ـ اا.. مش فاڪرة.. مش فاڪرة بصراحة.. يمكن نسيته في البيت أو في المعمل.

أماء حمزة برأسه وهو يرفع نظره عنها قبل أن يسمع شقيقته ليان تتساءل مردفة:
ـ طيب انتِ آخر حد اتصلتِ بيه كان مين يا حياة ؟؟؟

عصرت حياة أفكارها بقوة تحاول تذكر آخر شخص هاتفته ليمر برأسها طيف هيدا لتردف بسرعة حينما تذكرت:
ـ أيوة آخر حد انا اتصلت بيه كان هيدا.. هيدا اللي بتشتغل معايا على الدوا.. يبقى اكيد نسيت موبايلي في المستشفى.

هز حمزة رأسه مطمئنًا إياها: 
ـ تمام.. لما نوصل إن شاء الله ندور عليه.

ثم أضاف وهو يمد لها يده بجواله الخاص:
ـ بس انتِ دلوقتي لازم تتصلي بحد من مصر وتعرفيهم اللي حصل علشان ميقلقوش عليكي من غيابك المفاجئ دا.

حكايتنا لـ أروى خالد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن