# الـفـصـل_ الـثـانـى

107 14 4
                                    

# روايـة _حـكـايـتـنـا

فى صباح يوم جديد مشمس تداعب الشمس فيه التى تسللت من فتحات النافذة الصغيرة عينا حياة لتنشد خيوط ذهبية لها رائعة وفى الأسفل تقبع هذه الحديقة ذات اللون الأخضر المبهج والمشع، فتحت حياة بللورتيها بتأفف وهى تردف بتذمر من هذه الشمس المزعجة التى قطعت عنها أحلامها الوردية:
ـ ودا وقته بقا يا Sun جاية دلوقتى يعنى دا حتى انهاردة اجـ.....

توقفت عن إكمال كلامها وهى تنظر لساعة هاتفها جوارها لتجد الساعة ٦:٥٠ لتنتفض فجأة من نومها وهى تتذكر موعدها مع ذاك الحمزة العملاق كما سمَّته وقفت على فراشها وهى تصيح وتقفز على الفراش:
ـ يا مااااماااا يا مااااماااا الحقيينى من أول يوم أتأخر كدا اي دا يا ربي؟؟! كدا الواد ياخد عنى فكرة مش كويسة.

ثم توقفت وهى ترمق هاتفها الموضوع على الطاولة بشر مردفة:
ـ كله منك انت يا أس المشاكل مش أنا ظبطت المنبه عليـ......

وكادت تكمل حديثها لتضرب أعلى رأسها وكأنها تذكرت شيئًا ما:
ـ اه صح نسيت إني أصلًا كنت عاملة زى الفرخة الدايخة ونمت زى القتيل.

ثم وفى ثوانى كانت تهرول تجاه المرحاض وتوضأت سريعًا وفرَّشت أسنانها وخرجت تؤدى فريضتها وبعدما انتهت كادت تذهب لخزانتها حتى سمعت صوت طرق الباب فتحت لتجد السيدة هيدا التى تأتى أسبوعيًا لتنظيف المنزل التى أردفت بهدوء:
ـ سيدتي هناك رجل يدعى السيد حمزة يقول أنَّه بانتظارك فى الأسفل.

هزت حياة رأسها وبعدها أشارت لها بالذهاب ثم نظرت لهاتفها لتجد الساعة ٧:٠٠ لتردف فى ذهول من هذا الرجل:
ـ دا عليه ظبطة مواعيد إنا ايه دا جاى بالظبط بدون كسور حتى.. رقيتك واسترقيتك يابنى.

ثم سريعًا أغلقت باب غرفتها وتوجهت لخزانهتا لترتدى سلوبت وأسفله تيشرت طويل الأكمام مخطط باللونين الأحمر والأبيض وعقصت شعرها ذيل فرس وارتدت أحمر اللون وحذاء رياضى باللون الأبيض ونظرت لنفسها فى المرآة برضا وبعدها توجهت للأسفل حيث حمزة لتراه يقف يستند على سيارته وينظر فى ساعته كل ثانية يعتبر..

قطع شرودها وهو يردف بصوت هادئ تشوبه البحة الرجولية:
ـ متأخرة ٢٣ دقيقة و١٥ ثانية يا دكتور.

نظرت له حياة ببلاهة هل يعد لها الدقائق؟؟! لا بل والثوانى أيضًا! يالله ما هذا الرجل غريب الأطوار!! فاقت حياة من شرودها لتردف بتردد بعض الشئ:
ـ ا..انـ... انا أسفـ... أنا أسفة والله بس أنا نسيت أظبط منبهى امبارح فتأخرت.

قالت آخر جملتها بسرعه كبيرة لتتغير ملامحها فجأة للحدة وهى تردف:
ـ وبعدين اصلًا اي يعنى لما أتأخر هو إحنا فى مدرسة ولا ايه مكانوش عشرين دقيقة يعنى اللى اتأخرتهم عليك مـ.....

قاطعها حمزة وهو يردف:
ـ و٣ دقايق و١٥ ثانية

نظرت له حياة بحدة وهى تنفخ أوجانها وهى تتجة إلى سيارتها.

حكايتنا لـ أروى خالد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن