# روايـة _حـكـايـتـنـا
# لـ _ أروىٰ _خـالِـد" ليستْ دنياك يا صاحبي ما تجدُه من غيرك، بل ما تُوجدُه بنفسك؛ فإنْ لم تزدْ شيئًا على الدُّنيا كنتَ أنتَ زائدًا على الدُّنيا "
_ الرَّافعيّ
( قبل القراءة لا تنسىٰ ضغط النـجمة بالأسفل يا ذوق..والتعليق برأيك الهام على الفصل ولا تنسـوا غـزّة والسودان وسوريـا من دعواتكم )
صلّــوا على الحبيب مُحمـد
و... قراءة ممتعة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في بيت حمو..تنهدت حبيبة بعمق وهي تدور بعينيها في المكان خاصةً غرفة المعيشة الواقفة بها.. ليلفت إنتباهها جدار كامل عُلق عليه الكثير والكثير من إطارات الصور.. لكن ما جذبها أكثر هو ذلك الإطار في المنتصف والذي يُعد أكبرهم جميعًا.. اقتربت منه حبيبة تتمعنه ببطء قبل أن تتسع عينيها نسبيًا عندما أدركت ذكرىٰ هذه الصورة.. إنها آخر صُورة تجمعها هي ودفعتها كاملةً في آخر امتحان في الثانوية العامة.. صُورة التقطها لهم إحدى أساتذتهم الفضلاء حينما كانوا على وشك مغادرة مبني الاختبارات بعد انتهاء تلك السنة بحلوها ومُرها أخيرًا..
ابتسمت حبيبة تلقائيًا عندما رأت وجهها في الصورة.. كانت تختلف عمّا هي عليه الآن بالتأكيد فهي في الصورة أقل وزنًا وأقصر طولًا وأطول شعرًا من الآن.. كانت تبتسم للكاميرا بسمة واسعة بسعادة وعلى وجهها استقرت نظارتها العزيزة.. وعلى ظهرها حملت حقيبتها وبعض الكتب أعلى ذراعيها تمسكهم بإحكام..
شعرت حبيبة بالحنين يجتاحها لتلك الأيام.. حقًا اشتاقت لها وبشدة واشتاقت للكثير من أصدقائها الذين لم ترهم منذ يومهم هذا.. لا تُصدق إلى الآن أنّ أكثر من أربع سنوات مرّت على تلك الذكرىٰ.. حقًا لا تُصدق.. لكن مهلًا مهلًا.. من هذا الذي معها في الصورة؟؟ بل من هذا الذي ينظر لها بابتسامة بدت وكأنها.. وكأنها هائمة؟!..
هل هوو نفسه الشخص في عقلها؟؟ إنه.. إنه حمو!! كان يقف في الصف الذي خلفها بين اثنين من أصدقائه لكنه الوحيد الذي لم يكن ينظر لعدسة الكاميرا كالجميع بل بالعكس.. كان يتأملها هي بأعين غريبة مُحبة.. وعلى ثغره ابتسمت ابتسامة أسرت قلبها..
وعلى ذِكر صاحب الابتسامة التي أسرت قلبها.. كان يقف خلفها مبتسمًا باشتياق شديد لها يشعر أنه لم يرها منذ عامين وليس يومين.. فماذا تنتظروا من شخص كان يُراقبها كل يوم تقريبًا يا قوم.. بالتأكيد سيشعر بوحشة شديدة إن انتهىٰ يومه بدونها..
أردف بنبرة شجية بدا في الحنين جليًا لكن لم تلحظه حبيبة:
ـ كنتِ وما زلتِ أجمل واحدة وأجمل ضحكة في الدفعة كلها.
أنت تقرأ
حكايتنا لـ أروى خالد
Aventuraأنظر إلى السماء صبيحة كل يومٍ وعشيتها أردف بتهكم: يالا سخرية القدر جاءني يومًا طالبًا دواء لقلبه.. ليصيب قلبى قبل رحيله بلعنة حبه..ليحكم بعدها عليه بالعشق المؤبد له..وله هو فقط.. عازمًا على عدم دلوفه أي شخص آخر غيره.. لِأَخِر صريعًة غارقة فى بحر هوا...