# روايـة _حـكـايـتـنـا
تجري وتهرول بخطوات مدروسة اتخذتها كرياضة يومية فى طريق طويل ممتد أمامها، وعلى الجانب الأيمن كانت توجد بعض الأشجار المتراصة بجوار وخلف بعضها بشكل متناسق، عندما تنظر إليها قد يخيل إليك أنها غابة صغيرة بعض الشئ، منظر الشجر الأخضر مع هذه الشمس التى تميل بخيوطها الذهبيه بكل دلال على بحيرة صغيرة ممتدة بطول الطريق تعطى منظر أبدعة الخالق هذه "حـيـاة " طالبة فى كلية الطب قسم القلب، تربت وهى صغيرة بمصر، ثم انتقلت بعد ذلك مع عمها للعيش فى إيطالها بعد وفاة والدها وهى فى الثانية من الجامعة وذلك لأخذ جامعتها من أكبر جامعات إيطاليا وما بين كل حين والآخر تذهب لزيارة والدتها وأخيها وأختها الذين رفضوا القدوم معها لإيطاليا وفضَّلوا البقاء بمصر؛ توقفت تسند بيديها على ركبتيها وهى تأخذ أنفاسها المسلوبة من الركض فهى تركض منذ حوالى نصف ساعة،اتجهت الى مقعد كبير للراحة وجلست تفتح حقيبتها الرياضية وأخرجت منها زجاجة ماء وأخذت ترتشف منها بهدوء وذكريات ما حدث معها فى الأسبوع الماضى...
_FLASH BACK _
فتحت باب منزلها بحذر بعض سماعها لصوت طرقات عليه لتجد هناك شاب طويل القامة وجسده فى المعتاد ينظر لها بعينين تلتمعان بسعادة، أردفت بهدوء وبإيطاليه منمقة وهى تضع رأسها أرضًا:
ـ نعم تفضل سيدى، بماذا أساعدك؟؟نظر لها الشاب وقال بهدوء وبسمة مرتسمه على وجهه:
ـ أهذا منزل السيد عمر مدير شركات C.H ؟؟أردفت بجدية:
ـ نعم هو يا سيد.أردف الشاب بتساؤل:
ـ أأنتى الطبيبة حياة؟؟رفعت حياة نظرها اليه بتعجب من اين يعرف اسمها لكن اردفت بصوت جاد:
ـ نعم؛ انا هى،بماذا أساعدك؟؟نظر لها الشاب بلهفة ثم قال بفرحة عارمة:
ـ إذًا أنتِ هى لقد بحثنا عنكِ كثيرًا فى إيطاليا والآن قد عثرنا عليك حمدًا لله على هذا، الحمد للهأردف بآخر كلماته بلهجة عربية لاحظتها حياة لكن لم تلقى بالًا للأمر، نظرت له بتعجب فلماذا يبحثون عنها قطع تعجبها هذا الشاب وهو يقول:
ـ ألن تسمحى لى بالدخول أيتها الطبيبة.؟؟أردفت بجدية وصوت حاسم:
ـ أسفة،لا استطيع ادخالك؛ انا الآن بمفردى بالمنزل تستطيع ان تأتى مساًء فى وجود عمى.ثم همت بإغلاق الباب ولكن أوقفها صوته الملهوف:
ـ حسنًا حسنًا،انتظرى لن ادخل ولكن أريدك فى شئ ضرورى للغاية أرجوكى.نظرت له بتأفف ماذا يريد هذا اللزج منها،سمعته يقول:
ـ أرجوكى أرجوكى حياة بضع دقائق فقط أرجوكى!!!نظرت له ولعينه المتوسلة الراجية ولأنها لا تستطيع رد احد جاء اليها لتساعده اجابت بهدوء:
ـ حسنًا، ماذا تريد؟؟أجابها الشاب:
ـ اسمى حازم وقد أخبرنى أخى الأكبر حمزة ان هناك طالبه جامعيه فى جامعة الطب تحمل الجنسية المصرية ولكنها تقيم هى وعمها فى إيطاليا وهى فى السنة الأخيرة من الجامعة وانها قد تمكنت من التخطيط لدواء جيد جداً لمرض فى القلب وأرسلنى لكى لكىَّ تعطينى عينة من هذا الدواء مقابل أى شئ تريدينه لأعطيه لوالدى المريض بالقلب.
أنت تقرأ
حكايتنا لـ أروى خالد
Adventureأنظر إلى السماء صبيحة كل يومٍ وعشيتها أردف بتهكم: يالا سخرية القدر جاءني يومًا طالبًا دواء لقلبه.. ليصيب قلبى قبل رحيله بلعنة حبه..ليحكم بعدها عليه بالعشق المؤبد له..وله هو فقط.. عازمًا على عدم دلوفه أي شخص آخر غيره.. لِأَخِر صريعًة غارقة فى بحر هوا...