حكايتنا لـ أروى خالد

# الـفـصـل _ الـثـامـن عـشـر

# روايـة _حـكـايـتـنـا
# لـ _ أروى _ خـالـد

متنساش تضغط على الفوت بالأسفل يا ذوق لتشجيع الڪاتب المسڪين ( اضغط على النجمة فضلًا )

صلُّوا على الهادي ﷺ.

و.. قراءة ممتعــة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في مصر حيث منزل حمو..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
استيقظ حمو بكسل شديد يُغلق منبة هاتفه الذي كاد أن يصرخ به ليستيقظ بعدما سهر ليلة أمس كاملة لكتابة جزء من الأوراق التي أعطتهم له حبيبة..

فرك حمو عينه يزيح عنه أثار النوم بتكاسل وهو يلمح الأوراق الكثيرة المتناثرة في الغرفة.. وملابسه الملقاة في كل مكان بإهمال.. والكثير من أكواب الشاي الذي قام بارتشافها ليواصل سهره..

نهض حمو يتوجه ناحية مرحاض المنزل وهو يلمح والدته _ التي وللغريب قد تخلت عن مطبخها العزيز اليوم _ وهي تجلس أمام التلفاز وبالطبع كانت تشاهد إحدى قنوات الطبخ الشهيرة ترتشف من كوب الشاي بيدها بتقييم وتأكل رقائق البسكويت الهشة..

ابتسم حمو لها بأعين شبه مغلقة مردفًا بحنو:
ـ صباح الخير يا نسمة.

وضعت نسمة كوب الشاي أعلى المنضدة وهي تستدير له بابتسامة مشرقة كشمس اليوم وهي تُجيبه بحنانها المعهود:
ـ صباح النور يا قلب نسمة.. انا لاقيتك تعبان مرضتش أصحيك.

ابتسم حمو بيأس على والدته وهو يواصل سيره نحو المرحاض مردفًا بصوت عالٍ لكي تسمعه:
ـ انا بالطريقة دي مش هروح ولا يوم كدا يا نسمة.

بعد دقائق خرج حمو من المرحاض وخصلاته البُنية المبتلة انسدلت على جبينه يحمل منشفة صغيرة أعلى كتفه وقد خطرت بباله فكرة قرر تنفيذها توًا.. ارتدي حمو بنطال أسود من خامة الجينز.. لحقه بتيشرت كذلك أسود اللون نصف كم بسبب الطقس الحار اليوم وما يسمى بـ " كاب " أسود اللون أعلى رأسه..

ثم اتجه إلى أحد أدراج مكتبته الصغيرة والتي تخص أوراقه القديمة الذي ما زال محتفظًا بها لأغراض هامة.. وأخذ ما يُقارب الخمسة دقائق حتى أخرج ورقة صغيرة خط عليها رقمين.. رفع حمو الورقة للأعلى بحماس وسعادة أن عثر عليها.. وما كاد يحمل هاتفه يخط عليه هذا الرقم حتى تراجع بخوف.. ليقرر الاتصال بالرقم الأرضي من هاتف المنزل الأرضي الخاص بهم..

ابتسم حمو بحنين عندما تذكر ذكري هذا الرقم وكيف عثر عليه.. عندما كان في الثانوية العامة وما كاد أن يتوافد للخارج بعدما أنهى امتحان الفيزياء للتو ليلمح بالصدفة ورقة حبيبة التي وضعتها منذ قليل وغادرت وقد خُطَّ أعلاها اسمها الحبيب ورقم المنزل الأرضي ورقم ولي الأمر ليقوم وبمهارة شديدة بحفظهما في ثواني معدودة وما ان خرج حتى فتح إحدى كتبة الكثيرة التي يحملها على ذراعه يفتح قلمه بفمه وهو يكتب الرقمين سريعًا على صفحة خارجية..