# الـفـصـل _ الـثـالـث

126 14 6
                                    

# روايـة _ حـكـايـتـنـا

بعد وصلة بكاء من حياة مسحت حياة دموعها وهى تترحم على والدها فى سرها.. ثم اتجهت الى صنبور المياة ونثرت بعض قطراته الباردة على وجهها.. وكم تمنت أن تطفئ هذه المياة الباردة نار اشياقها لوالدها الحبيب.. أخذت محرمة بجانبها ومسحت وجهها وهى تنظر لنفسها فى المرآه ووجهها يكسوه علامات الحزن..
لترسم وبكل مهارة ابتسامه صافية على وجهها وبعدها خرجت لتجد حمزة ينتظرها..

ذهبت حيث مقعدها وجلست ليهديها حمزة ابتسامه لترد عليه حياة بأخرى وهى تردف بتساءل:
ـ مقولتليش يا دكتور هو ازاى المستشفى بتاعتك والمدير مش انت دا الدكتور ترامب؟؟

أجابها حمزة مردفًا:
ـ ترامب صديقى من أيام الجامعة اتخرجنا مع بعض وانا انشغلت بحاجه بعيدة شوية عن المستشفى.. وطلبت منه ان هو يشيلها معايا.. وهو والله مقصرش وافق.. دا هو اللى يعتبر شايل الشغل كله.

أردفت حياة مبتسمة وهى تتطلع للبحر جوارها:
ـ كتر ألف خيره والله.

لم ترد حياة أن تسأله ما الذى شغله عن العمل بالمشفى.. فهى بحكم طبيعتها ليست فضولية كثيرًا

أردف حمزة بعد قليل من الوقت:
ـ تحبى تشوفى المعمل.

أردفت حياة بعدما وجهت حياة نظرها اليه مستحسنه ما قاله:
ـ آه طبعًا... يلا بينا

أماء لها حمزة.. وبعدها نادى النادل ودفع ثمن المشروبات ومن ثَمَّ توجه هو وحياة الي المشفى مرة أخرى..

دلفا سويًا وسار حمزة بخطوات واثقة وحياة خلفه تحاول مجاراة خطواته.. ليقف حمزة أمام باب خشبى اللون بنهاية الممر وكتب عليه بخط كبير بإيطالية منمقة اسم " الــمــعــمــل " دلف حمزة وتبعته حياة التى نظرت للمعمل باعجاب فهو جميل للغاية.. كل شئ متراصٍ فى مكانه.. وفى الزاوية استقامت طاولة جميلة وحولها مقاعدها الخاصة.. وفى المنتصف بقليل هناك طويلة كبيرة مستطيلة الشكل وبجوارها مقعدين طويلين.. وعلى الطرف الآخر تجد بابين لغرفتين

أشار حمزة تجاه الأبواب قائلًا:
ـ اللى على الشمال دا الحمام واللى على اليمين دا في ملابس المعمل وأى حاجه ناقصة.. أدوية، مواد كيميائية، حقن، كبسولات.. هتلاقيه هنا ولو فى حاجه مش موجودة تقدرى تكلمينى وانا هتصرف.

أجابته حياة وهى مبتسمة باتساع وقد نالت الغرفة اعجابها وبشدة:
ـ لا أنا متأكدة ان مافيش حاجه هتكون ناقصة ان شاء الله.

أردف حمزة بابتسامه هو الآخر بعدما لقى استحسانها تجاه المعمل الخاص به:
ـ تمام.. حلو اووى.. فى نيرس " ممرضة " شاطرة اوى اسمها " هيدا " وهى إيطالية هبعتهالك تساعدك.. أكيد هتحتاجى حد يساعدك.

أردفت حياة بهدوء وهى تلعب فى أصابعها:
ـ تمام.. شكرًا يا دكتور.

نظر لها حمزة قائلًا بعدما تذكر والده وما ستفعله من أجله:
ـ أنا اللى بشكرك يا حياة.. ربنا يجعل الشفاء فى الدوا دا.

حكايتنا لـ أروى خالد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن