# الـفـصـل _ الـثـالـث والـعـشـرون

54 3 0
                                    

# روايـة _ حـكـايـتـنـا
# لـ _ أروىٰ _ خَـالِـد

" عندما عزمتُ عن الرحيل عنه، حملتُ كل شيء معي إلاّ قلبي، كان أثقل من أمتعتي "

_ لـقائلها

( متنسوش التصويت على الفصل يـَ رِفاق والتعليق برأيكم، هقرأه بكل حب )

صلــــــــــوا على الهادي..
و.. قراءة ممتعـة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في بيت إسراء..

صدحت زغرودة صغيرة من فمّ حبيبة بسعادة بالغة.. وهي تُدير صديقتها نحو المرآة لكي تُريها هيئتها بالكامل..

أردفت حبيبة بحنو وأعين ملتمعة بسعادة وهي تعانقها من الخلف:
ـ مُبارك يا قلبي.. ربنا يجعله الزوج الصالح التقيّ ليكِ ويتمملك على خير يا رب.

نظرت إسراء لهيئتها في المرآة بأعين دامعة.. كانت تبدو مثل الفراشات في جمالها وخفتها.. بعدما تألقت في فستان رقيق إنساب على جسدها بنعومة باللون الأبيض الباهت والذي انتشر على طرفه فراشات صغيرة زرقاء.. تحسست خصلاتها البُنية الغامقة التي نظمتها لها حبيبة في تسريحة جميلة للغاية لاقت بشدة على فستانها الرقيق.. بعدما وضعت على مقدمة خصلاتها طوق بسيط ملتف بالورود أزرق اللون..

استدارت إسراء لحبيبة تعانقها بقوة وكذلك حبيبة فعلت بابتسامة واسعة.. لتردف إسراء بأعين التمعت بها الدمعات السعيدة:
ـ الله يبارك فيكِ يا حبوب.. عقبالك يا قلبي.. تسلم إيدك على اللوك دا كل حاجة تُحفة.. تُحفة.

ابتعدت عنها تمسح بطرف إصبعها الدمعات التي علقت برموشها.. لتردف حبيبة بحنو مرة أخرى:
ـ يا قلبي ليه بتعيطي دلوقتي بس؟! بقولك ايه دا مش وقت عياط خالص علفكرة دا احنا بقالنا ساعتين بنجهز كل دا هيبوظ ولا ايه؟!

أنهت كلماته بشئ من الصرامة والمزاح وهي تخرج لسانها من فمها دلالة على الموت إن حدث هذا.. لتضحك إسراء بيأس قبل أن تسمعا الفتاتان صوت طرق على باب الغرفة يصحبه صوت والد إسراء قائلًا بحنان أبوي خالص:
ـ يلا يا ياسو.. كلنا مستنيينك برا.. اتأخرتِ ليه؟!

صدح صوت حبيبة المَرِح من الداخل تجيبه:
ـ حاضر يا أنكل.. ثواني وهتخرج أهي.

بينما إسراء استدارت سريعًا لمرآتها تُراقب وجهها الجميل الذي لم تعكره بكثرة مساحيق التجميل فقط بضع لمسات بسيطة.. مع هذا الكحل الأزرق اللامع الذي أوضح لون عنينها البُنية الغامقة.. ابتسمت بسعادة لتظهر غمازاتيها الواضحة على كلتا خديها والتي زادتها جمالًا فوق جمالها..

ما هي إلا ثواني حتى فُتح باب غرفة إسراء تطل منه حبيبة التي كانت تفتح ذراعيها على مصريعها قبل أن تنزاح جانبًا مردفة بمرح:
ـ تيرارارا.. ايه رأيك يا أنكل؟! شغل High quality ها؟!

حكايتنا لـ أروى خالد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن