# الـفـصـل _ الـتـاسـع عـشـر

40 4 0
                                    

فمتىٰ اللِقاء وڪم يطول تساؤلي؟!
هل في الحياة بقيةٌ لِأراك؟!

صلُّوا على الهادي..
( ومتنساش تضغط على النجمة تحت فضلاً يا ذوق وتسيب كومنت برأيك ♡)

و.. قراءة ممتعة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت تستلقي في الطائرة بسعادة بالغة تتنفس براحة أخيرًا ولم تتذمر من كون ملابسها متسخة أو أن شعرها الأسود قد أصبح رطبًا مُغطى بالرمال بسبب نومتها اليومين الماضيين على الرمال المكشوفة..

ابتسمت بيسان وهي تلمح جدتها التي كانت تغط في نومٍ عميق بعدما أنهكت أنفاسها من كثرة الزراغيط التي أطلقتها عندما رأووا الطائرة تحط على أرض الجزيرة..

" كانت بيسان لا زالت تقفز كالقرود ولم تكن وحدها بالطبع بل رُكاب الطائرة جميعهم قد بدأوا بالصراخ والقفز مثلها غير مُصدقين لكون طائرة مرت من فوقهم للتو..

كانت الشمس عمودية بشكل استفزهم جميعًا عندما عجزوا عن رفع رؤوسِهم بشكل جيد..قبل أن يُهلل الجميع بسعادة بالغة عندما أطلّ من الطائرة رجلٌ مفتول العضلات يرتدي بدلة رياضية وأخر يرتدي واحده عسكرية ليقوما بتسلق حبل ممدود إلى الأسفل حيث الجميع..

بعد دقائق طويلة..

كانا الرُجلان بصحبة طبيب آخر قد انتهوا من الاطمئنان على حالة الجميع ليقوموا بالمغادرة بعدما طمأنوا الجميع بإرسال قوافل من الطائرات لنجدتهم.. وبمجرد رحيلهم ارتفع صوت التصفيق والغناء الفَرِح وبالطبع زرغوطات فوفو الجميلة..

اجتمعت الفتيات جميعهن ترقصن بسعادة بالغة.. وكل واحدة تدور مع صديقاتها بمرح وطرب.. كانت بيسان تمسك طرف فستانها بيديها وهي تضع يدها الأخرى خلف رأسها ترقص بخفة ومهارة وسعادة جعلتها تشعر وكأنها فراشة من خفتها وخلفها جميع الفتيات يقمن بتقليد حركاتها بضحكات مرتفعة..

وبالطبع كان الرِّجال في جانب بعيد نسبيًا لكنه ظاهر للفتيات يرقصون مهللين وهم يصدرون أصوات خشنة فرحة.. وعلى الرغم من أن عمر أُجبِر على مشاركتهم الرقص فأيضًا فرحته لا توصف _ فها هو على بُعد صغير من رؤية صغيرته حياة وكذلك عمه الحبيب _ كان عينيه عالقة ببيسان وبرقصاتها الرائعة وضحكاتها التي تعالت في الأجواء وهو يشعر أن قلبه يرقص فرحًا فوق فرحه لفرحتها.. "

تنفست بيسان بهدوء تستند برأسها على المقعد الجالسة عليه.. فبعد مرور ساعتين على الانتهاء من الرقص كان سِرب من الطائرات المُجهزة تحل فوق سطح الجزيرة.. وها هي الآن تجلس أعلى المقعد منذ ساعة تقريبًا وقد قَرُبت الشمس على المغيب..

ابتسمت بيسان بسعادة وخضراوتيها قد التمعتا بالدموع لتغلقهما بهدوء عندما تذكرت إخوتها ووالديها فهي حقًا تشتاقهم وبشدة.. تُود المكوث بأحضانهم لعدة أيام..

حكايتنا لـ أروى خالد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن