#الـفـصـل _ الـحـادي والـعـشـرون

45 4 0
                                    

لا تنسوا غَزة والسّودان وسوريا من دعواتكم.

أيدهم بجندٍ من عندك يَـ رب..
فجندَك لا يُهزَم..

( متنسوش تضغطوا على النجمة بالأسفل، تفاعلكم بيسعدني جدًا، وتسيبوا ڪومنت برأيكم علشان بقرأه بكل الحب )

صلوا على الهـــــادي..
و.. قراءة ممتعة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في بيت أحمد الجندي..
وخاصة في الحديقة حيث تجمع الجميع..

وزّع حمزة نظراته على الجميع وهو يستغرق في كلماته يشرح لهم ما يجب عليهم فعله.. ولما تخفىٰ عليه تنهيدات حياة الحزينة.. ونظرات عمر المترقبة لكل كلمة تخرج منه.. ووالده الذي أخذ يستغفر ربه كل فنية وأخرىٰ.. وشقيقتيه اللتان تتابعان مايحدث بغباء فقط يدركون أن هناك خطر يحوم حولهم..

بينما يولينا كانت تشاركهم الجلسة لكنها لم تفقه أي شئ مما تحدثوا به لعدم فهمها للعربية فقط بضع جُمل إيطالية كان حمزة يوجهها نحو حازم يخصه بها.. لذا انتظرت باستكانه زوجها حتى يخبرها ما تحدثوا به في نهاية الجلسة..

اردف حمزة بجدية وهدوء وهو يضم قبضتيه له:
ـ بيت استاذ خالد حاليًا مش متأمن كويس.. بالرغم من ان فيه قوات شرطة فعلًا حاوطت البيت.. لكن برضو احنا لحد الآن منعرفش مدىٰ خطورة الناس اللي هجمت على عمك.. علشان كدا أنا مش هحب انك تقعد فيه يا عمر باشا انت وحياة..

ختم حمزة كلماته وهو ينظر لوالده الذي فهم مقصد نظراته ليردف:
ـ طبعًا يا عمر يا بني أنا مش عايزك تقلق من الناحية دي.. البيت دا متأمن كويس وهنزيد الحراسة عليه ومفيش حد هيخرج وكمان البحث بتاع حياة في مأمن هنا.. وأظنّ كدا مفيش أي حاجه نقلق عليها في بيت عمك!!

انتفضت حياة في جلستها بنظرات مترددة تحت نظرات حمزة المتعجبة لتردف بتردد وهي تفرك يديها لكن ما باليد حيلة:
ـ لأ فيه.. النفق اللي تحت البيت.. فيه تسجيلات وحاجات مهمة اعتقد ان عمي مكنش عايز حد يشوفهاا.

انهت كلماتها وهي تقابل نظرات عمر المستفهمة.. عن اي نفق تتحدث؟! وما ماهية هذه التسجيلات؟! والأشياء المهمة أيضًا؟!

بادر حمزة بالحديث قائلًا:
ـ أنا أخدت نسخة من التسجيلات لما كنت هناك.. لكن الغريبة اني لقيت كام تسجيل كدا يجي من اكتر من ٣٠ سنه وانا بصراحة معرفش هو محتفظ بيهم ليهم وممكن ميكونش ليهم علاقة بالموضوع أصلًا..!! هبقى أشوفهم بعدين.. وبالنسبة لأي حاجه تانية فالنفق دا عمك عمله بسرية خطيرة صعب اي حد يخترقها غير اللي يعرفها زيك كدا يا حياة.

التقط أنفاسه يضيف بهدوء..غافلًا عن نظرات أحمد الشاردة والتي كأنها بكلمات حمزة السابقة ذهبت في ملكوت آخر.. في عالم ما قبل ثلاثين عام:
ـ دا حتى قوات الشرطة معرفتش ان في نفق موجود فأظنّ اللي بيلعب معانا دا مش هيستفيد حاجه منه.. وأنا قولتلك قبل كدا اعتقد انهم مش عاوزين عمك أصلًا.. هما عاوزينك انتِ يا حياة.. واللي عملوه دا ما هو إلا ضربة علشان يوقعوكِ بيها.

حكايتنا لـ أروى خالد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن