# الـفـصـل _ الـعـاشـر

56 8 0
                                    

# روايـة _ حـكـايـتـنـا

في صباح يومٍ جديد سيء على البعض وسعيد على البعض ومشاكس على البعض الآخر..

وفي إحدى الغرف التي كانت تخص هذه الداهية ليان كانت تقف أمام مرآتها تناظر نفسها بإعجاب وقد ارتدت بنطال من خامة الجينز أسود اللون وتيشرت نصف كم رمادي اللون والذي لم يخلو بالطبع من هذه الرسومات الكرتونية والتي تمثلت في " الدببة الثلاثة "..

ثم قامت بتصفيف شعرها للأعلى ورفعه كذيل حِصان.. وبعدها اتجهت الى هذا السلسال الفضي الذي تشكَّل على هيئة نصف قلب منقوش عليه حرف" H "  اهداه إياه حمزة والنصف الآخر اهداه الى بيسان بنفس النقش في عيدي ميلادهما.. وقد ارتسم على ثغرها ابتسامة هادئه وهي ترتديه حول رقبتها..

وبعدها قامت بأخذ هاتفها واتجهت حيث حمزة لتوقظه من نومه كما ظنت.. ليوصلها الى موقع عملها كما اتفقت مع صديقتها" فيريا "..

توجهت ليان حيث غرفة حمزة ولكن ملامح وجهها تبدلت للتعجب وهي ترىٰ باب غرفته مفتوح.. تقدمت للداخل وهي تنادي عليه دون اي استجابه.. تقدمت نخو المرحاض الملحق بالغرفه لعله بالداخل ولكن أيضًا لا!!.

اخرجت ليان هاتفها من جيب بنطالها تحاول مهاتفته  ولكن خابت آمالها وهي تستمع الى" الهاتف مغلق "..

أردفت ليان وهي تتنهد بيأس:
ـ اوووف ياربي.. هو راح فين بس؟؟ وقافل فونه لي؟؟

اتجهت ليان حيث غرفة حازم وهي تطرق عدة طرقات حتىٰ أتاها صوت حازم يأذن لها بالدخول..

دلفت ليان للداخل وهي ترى حازم يغلق ازرار قميصه ذاهبًا للعمل لتردف بقلق:
ـ صباح الخير حازم.. ألم ترى حمزة؟؟

أردف حازم بابتسامه وهو يرتدي حذائه:
ـ صباح الخير يا مشاكسه.. أوليس في غرفته؟؟

اجابته ليان وهي تمط شفتيها للأمام:
ـ لا.. ليس هناك.. كنَّا على اتفاق أن يوصلني اليوم حيث عملي.. وأيضًا غرفته مرتبة.. يبدو انه لم يأتي بالأمس!!

عقد حازم ما بين حاجبيه بتعجب وهو يردف بتفكير:
ـ حسنًا..حاولي الاتصال به؟

اجابته ليان وهي تجلس على أرضية الغرفة مردفة بيأس:
ـ حاولت بالفعل مهاتفه..ولكن هاتفه مغلق.

خمَّن حازم قائلًا وهو يرتدي ساعته الفضية:
ـ حسنًا.. يبدو انه يباشر بعض الأعمال الهامة وأغلق هاتفه كعادته حتى لا يزعجه.

هزَّت ليان رأسها باقتناع ثم نظرت له بمشاكسه مردفة وهي تصفق بيدها:
ـ إذًا من سيوصلنِــــي؟؟

نظر لها حازم وهو يرفع احدى حاجبيه مردفًا بسخرية:
ـ لا تحاولي.. أوصلي نفسك بنفسك.. دراجتك الناريه بالأسفل.

هبَّت ليان من مكانها بسرعة الصاروخ وهي تنقض على حازم تكمم فمه مردفة ببكاء:
ـ حازم.. ارجوك.. لا تقل دراجه نارية.. ألسنا متفقيّن على انه سرٌ بيننا.. ارجوك لا تخبر به حمزة

حكايتنا لـ أروى خالد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن