أحِبيني فِريسيا || J.JK

chapter 17

.
.
.

حدق مارك بعناية إلى الفتاة الأصغر سنًا المسماة ببيلا، مع شعرها الطويل المسدول بطريقة انسيابية على ظهرها يتحرك بلطف مع كل حركةٍ تخطوها، ترتدي ذلك القميص الأسود المزين بالدانتيل والحرير غالي السعر، و الجزء السفلي المتدلي من الثوب او ما تلبسه النساء الجميلات عادةً. تلك التنانير القصيرة التي بدت لمارك أنيقة لاتلبسها سوى الأميرات مثل أمه.

اشياءٌ مبالغٌ بها لطفلة أن ترتديه مما ازعجه هذا ، لكنه كان مستعدا أن يراقب وجهها طوال حياته.

ابتسامة طفيفه عَلت محيى وجهه وهو يبصرها بين الحينة والأخرى، فقط أدارت عينيها وابتعدت عنه، الطريقة التي رفعت بها رقبتها كانت متكبرة للغاية.

مع كل خطوة تخطوها كانت تنورتها الوردية تتحرك مع انحنائة صغيرة و ترفرف.

بدت تلك الأشياء جذابة للغاية عليها، رشيقة جداً. والطريقة التي تمد بها ظهرها وترفع رقبتها عاليًا للغاية، جعلتها أجمل وأروع وأفتن.

"توقف عن التحديق وتعال. هذهِ وقاحة." نطق والد مارك بازدراء أثر توقف ابنه بجانب الباب كالخدم بعد أن قام بفتح الباب لضيف الليلة.

المحامي كانغ وابنته.

"أردت أن أطلب منك أن تراجع امور الحي، فكما تعلم يستمر الغرباء في الدخول والخروج من المجمع السكني كما يحلو لهم وهذا يزعجني للغاية، لا أريد لأبنتي أن تنزعج مجددا...... انت تعلم أن تلك الطفيليات تزعجها بشدة "

" ارى ذلك واتفهم سيد بين يونغ، لأن لدي مارك بالفعل أشعر كما تشعر لو عشت في هذا الموقف. لذا لا تقلق سأتدبر موضوع الاحياء هناك في اسرع وقتٍ ممكن"

امسك والد مارك بكأس القهوة يرتشفُ منه بعد موافقته الظاهرة.

في الفترة الأخيرة دخلت مجموعة طلاب من مدرسةٍ حكومية مجمعًا سكنينًا، حيث تعيش فيه العائلات ذاتِ النفوذ الواسعة في دايغو مما جعل الكثير من العائلات تنزعج بعد أن احدثوا الضوضاء في الحي.

وما زاد الأمر سوءًا أنهم صادفوا بيلا مع كلبها للتنزه. قاموا بمضايقتها ورجم سينو حسب تصريحاتها. كان ذلك كافيا لجعل المحامي كانغ يغضب ويتواصل بأهالي الاطفال للإعتذار.

لم يقف هنا فحسب، الآن أراد إنشاء بوابه للمجمع وحراسه مشدددة حتى لا يتكرر الموقف وذلك بطلبٍ من رئيس البلدية.

مر أسبوع على ذلك الموقف، لكن بيلا لن تُعر ذلك اي اهمية لأنها تعلم اشد العلم من هو والدها وما سيفعله من أجلها.