أحِبيني فِريسيا || J.JK

chapter 08

.
.
.
.
.
.

صقع الرعد بكل سرور عبر السطح العلوي شاسع الأفق . بات ضوضائُه في عُلا منذرًا لمزيدٍ من القطرات، رُسمت صاعقة ضوئية وسط السماء الغائمة ذات المظهر الداكن، كانت الموجات الكهربائية مختبئتًا خلف السحب لكن شعاعه باتَ مرئيًا للعين و صوته القاسي وصل لآذاننا

تنهدت بخفةٍ ضيقة حين باتوا الآن قبالتي، لمعة اكتسحت عينا مارك فاتحًا فاهه ناظرًا لي واقفًا دون حراكٍ خلف بيلا، بيلا التي تقدمت خطواتٍ للأمام بشراسةٍ واضحة، عكس مارك الذي لم يظهر اي ضغائن مُخبأة بين نظراته، كانت الشرارات تتطاير من مُقلتيها الرماديه بغضب

"واو. ماذا يحدث هنا بحق" تلك الشفاه التي بقت مفتوحة لفترة قد أعربت، نطق مارك المتعجرف بعدم استيعاب ما في جعبته

"جون يافتى، هل كنت تتجنبنا لهذا السبب، اكنت تنوي إخفائها ام ماذا هواهاها" طَلُعت تلك الضحكة الغيرُ ودودة، بين كل كلمةٍ وكلمة امتلئت حروفها بالصدمة فقط

"اليس هذا واضحًا لك مارك؟!" تقدمت بيلا نحونا تقترب لمسافة اقرب

تلك الانامل الدافئة عكس برودة الجو، سرت عبر معصمي النحيل. غَرُقت يدي بكفه وبات لحافًا لها، ليسحَبني مخبئًا اياي ورائه يجعلُ مني مندهشةً من هذا الفعل

"ايمكنكما التوقف؟، بيلا اسمعي..."

"هراء!" بكلمةٌ وقحه خرجت، حولت بصرها ليده المُمسكه بي، ضاقَ جَبِينها بحرارة دلالةً على الغضب

"اللعنة عليك اتريد مني ان اسمعك؟ اسمع انك فقط عدت من سيول وتركتني هناك وحيدة... هل كان لاجل هذه؟ هل كانت هي السبب منذ البداية؟ جون، منذ متى. ها فالتُجبني منذ متى عدتَ إليها!" فصُحَت عن مخاوفها واشتد صوتها علوًا بتصاعد

صوتها وسط اقاويلها بدا خانقًا، ربما بحسرة، لم انطق بحرفٍ واحد و بقيتُ خلف الواقف أمامي على مقربة منه، لن انكرَ انهُ اثارني الفضول بعد حديثها لكني قَمعتُ تلك الرغبةَ سريعًا

"ليس كذلك بيلا لا تَخلُقي سيناريوهاتٍ و اوهامٌ من تلقاءِ نفسك، اتيتُ لأجل حالةٍ طارئة كما اخبرتك، ايضا فريسيا اتت للعلاج لا أكثر"

بقينا انا ومارك المتعجرف بفاه مغلق ننتظر مالقادم لهذه الحرب البادئة توًا ، بدا أن جانب العدو لا يريد الصمت وبدأت بإخراج الشتائم

"انت كاذب! لقد انتهينا، هذا ما قُلتهُ لي و سَكنتُ كالغبية ، اردتَ الإنفصال... لما تحاول خداعي بأنكَ لم تُنهي علاقتنا لأجل تلك العاهرة!"

استميحُكِ عذرًا؟ من هي العاهرة هنا

"لتصمتي!" اقترب جونغكوك نحوها وبقيت خلفًا أشعر بالفراغ حول معصمي بعد أن تركه