chapter 34

189 14 70
                                    


***

لقد كان مجرد طعمٍ مرير عبر لسانه، لكن الإحساس الضيق ذكّره باللحظات التي أكتشف فيها حقيقة الأمر منذ ساعات.

في غرفة الطعام، بعد العزاء، صادف أنه أستمع إلى حديث جاي و جونغكوك الجاد أمام الضريح الخاص بسو آه، كانت همساتُ جاي تحمل توترا ملحوظا، غلف ذاك الصوت المنخفض اضطِرابٌ مهموم.

"وبعد؟" تسآئل جاي بحيرة، بينما ينظر للذي يجلس على قدميه أمام تلك الصورة المغطاه بورد التعزية الأبيض والأصفر.

"سأتصرف" قال دون النظر إليه.

يحمل في جُعبته الكثير، كان الوجه الذابل لايختلف كثيرا عن بدلته السوداء الحزينه. حُدَت عليه الحسرة المتأخرة... كان تهاونهُ سببا في ضياع الكثير.

"هل ستغير كلمة المرور حتى لا تُسرق المنشطات أم ماذا؟"

"قلت سأتصرف!"

انفعل صارخا في وجهه.

و صديقه الذي لايختلف عنه في حُزنه كان لديه رأيٌ آخر.

"تقول ذلك منذ أشهر جونغكوك! أخبر والدك ولننهي كل هذا، لا يمكننا أن ننتظر حتى نخسر شخصًا آخر...... كدنا بالفعل أن نخسرهما!"

ما الخطأ الذي ارتكبتهُ لتنال ألمًا كهذا، كان هذا سؤاله حالما رأى صديقته تخرج من منزل جاي و الموت يضاء من عينيها، قد تكون ذات طباعٍ سيء، حادة المزاج وعنيدة، لكنه كان يعلم أنها ستحميه مهما كلف الأمر، ستضحي بنفسها لأجله ولأجل ما تحبه...

ذلك اليوم، كان وشما طُبع في ذكراه، ذلك اليوم أدرك أنه لم يكن الرجل الذي تعتمد عليه، رماها إلى الهلاك ولم يستطع أن يغير هذه الحقيقة.

مجرد تذكر ذلك جلب اندفاعًا من الضيق إلى قلبة، مما جعل تنفسه يتقلص إلى حد الانفجار. كانت أظافره، التي تفرك سطح جلد يده، تُقطع اللحم كما لو كان يُزيل شريطا لاصقًا لا جلدًا.

لم يكن كلامهما أمرا لا يستطيع استيعابه، من المعروف كون جونغكوك أحضر محققا خاصا بقضية سو آه للتحقيق. ولكن "نخسرهما" كان مارك حائرا في البداية لكنه استطاع سريعا فهم مغزى الكلمات تلك بكونها تشير إلى لوكاس وبيلا.

كانا يعرفان شيئا دون البقية، وإخفاء هذا الأمر أدى إلى تعرض بيلا للخطر...

"منذ أشهر!" ضحك مارك بسخرية غير قادر على فهم غاية جونغكوك من إخفائه لهذا.

كان عازما على أن يوقفه عند حده.

"اي وضعٍ كنتما فيه ولا تتحدثان، أنا أحملكما مسؤلية إصابتها... بسببكم تأذت وكثيرا! لما لاتعيان هذا الذنب وتتوقفا فورا!"

بدأ يثرثر فور وصولهم إلى المشفى ولم يتوقف ثانية واحدة، أخذ يتابع خطوات الذي يمشي أمامه راميا اللوم عليه.

أحِبيني فِريسيا || J.JKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن