****
4:16 صباحاً، 24 ديسمبر.لم يكن بإمكان فريسيا النوم لساعاتٍ طويلة بعد الحديث الأخير الذي دار بينها وبين أونهي في السيارة.
صوت أونهي الحزين جعلها تفكر مرة أخرى حول أخبارها بالحقيقة.
قد قضت أكثر من أربعة أسابيع هنا وربما سيكون من الجيد أن تزيح بعض الهم عنها بمشاركة ما يحوم بالها منذ قدومها إلى هذا المشفى بالحديث مع أونهي.
كانت فتاة عنيدة قليلا لكنها شعرت بصدقٍ يكمنُ فيها، لم تطالبها يوما بالبوح بما يخالجها، مايزعجها وماترتاح له. مايعجبها وما تكرهه.
لكن الذي دار بينهن بالأمس وماهي علاقتها بمارك.
لقد أرادت وبكل وضوح أن تعتاد فريسيا على صداقتهما، كانت تعرف بوجود الوقت المثالي لكل ذلك.
لكن أونهي فاضت من كُبوتها لسبب.
"أخاف أن تَحسب أني لا أثق بها."
تقلبت على السرير بين الحينة والأخرى. لم تتفاجئ لما لم يزرها النوم.
علاقتها العاطفية من جهة وعقلانيتها من جهة أخرى. وهي تعرف جيدا ماذا ستختار وكيف تتصرف.
ربما ليس اليوم ولا غداً. لكنه بالتأكيد ليس ببعيد.
"هاه".
اخذت نفسا عميقا يتغلغل من جيوبها الانفية وحلقها إلى قصبتها الهوائية، الهواء كان باردا. نقرت على لسانها بشكل متكرر بينما كانت تنظر إلى التقويم المعلق على الجدار، تتأمله لتشغل عقلها بشيءٍ آخر، دقائق عدة، حتى بدأت جفونها تنخفض تدريجياً تحاول أن تغلق عينيّ تلك الناعسة لإراحتها.
~~
شهيق.
انتصبت بظهرها تستقيم من على السرير القطني، كان التقويم والساعة المتحركة أعلاه أول ما إستقبل ناظريها.
5:23 صباحاً.
"مازال نفس اليوم"
بدا عقلها الضائع يستوعب أين هيَّ و مازالت الموسيقى التي أيقظتها من قيلولتها لم تنطفئ بعد.
لم تنطفئ لأنه كان هاتفها يوقظها بوجود إتصال.
ما إن وضعت يدها الشاحبة عليه توقف.
اتصالٌ من والدتها، وهذا كان رابع إتصالٍ تجريه لها.
آخر مرة سمعت فيها صوتها كان قبل أسبوع من الآن. واتصال والدتها بهذا الوقت يدل على أنها لا تجد وقت فراغ لإبنتها الوحيدة.
ثوانٍ حتى عاودت الاتصال مجددا لتجيب سريعا.
"أمي.....!"
"فريسيا، أنا آسفة لإيقاظكِ صغيرتي"
أنت تقرأ
أحِبيني فِريسيا || J.JK
Romance''لذلك انا اخبركِ الآن... فالتُحبيني مجددًا'' رفعت عينيها المنخفضتينِ نحوهُ ايُدركُ ما يقوله؟ ضغط على ذراعيها و قربها اليه، لقد قالها بصوت بائس معبرا عن حزنه الوصف كامل بأول تشابتر ♡ Freesia Jung kook بدأت: في الثلاثين من مارس عام ٢٠٢٢ انتهت: #1...