أحِبيني فِريسيا || J.JK

chapter 13

.
.
.
.
.
.
.
.

رفعتُ رأسي أُناظرُ تلك الأوراق الخضراء المغطاة بالزهرِ الأصفر والبرتقالي، توسعت عينيّ بتنكير، أهوَ الربيع الذي انتضرناهُ بالفعل؟....

تحت الشجرة كُنا نتكئ على ساقها العملاقة، هبت الريح كموسيقى هادئة كتهويدة..... بين تلك الأصوات البعيدة وبين أصوات احتكاك الأغصان ببعضها وبيني وبينها، تساقطت البتلاتُ على رؤوسنا وحقائب المدرسة بأحضاننا

هناك

كان الربيع

"..........هذا"

أذكرُ صوتكِ الناعم الذي اطلقتيه لتناديني به، صوتٌ يملؤه التساؤل، الحيرة. لكن تأتأتُكِ اوضحت لي شيئًا الآن

الحسرة

"هممم؟"

"مالذي ترتدينهُ اليوم، أعني ليس عن عادتكِ"

"مالذي ارتديه؟"

"على إصبعكِ...."

"اوه! انه خاتم... ههه اليس واضحًا لكِ بيلا"

"......"

"اهداني إياه في عيد الحب... قبل شهر، اليسَ رومانسيًا!"

"همم" لعقُ أحمر الشفاه عند شعوركِ بالضيق

تتبادر إلى الذهن هذه الذكرى و بدون سابق إنذار. بدا الأمر مثيرًا للسخرية

"مابال هذه الملامح بيلا، لا تيأسي سيأتي نصفُكِ الآخر عما قريب، انا متأكدة انه سيحبُكِ كثيرًا"

"اتظنين ذلك؟"

"اجل، لما لا، لكن ليس أكثر مني..... لن يصبح قريبا منكِ أكثر مني"

أومأت بيلا رأسها وهي تواصل أفكارها. أكملتُ

"لأنك شخص جيد، فإن الأشياء الجيدة ستأتي إليكِ في المستقبل."

'اتمنى لو كُنتُ انا'

قصة نموذجية للغاية تمر فيها البطلة، المحبوبة من الجميع، بمشكلة وخيمة، بينما حاربت و قاتلت الشخصيات الشريرة في هذه القصة، تُصدم بوجود عائقٍ أكبر...........

عائق يُغير المجرى و يمنع بطلة القصة من تحقيق نهاية سعيدة لقصتها الخاصة

عائق يكرهُه المُشاهِدون في كل الأفلام، القصص المصورة، المسلسلات، الروايات، وحتى في الحياة

لم تدرك الشخصية الرئيسية، أن المقربة منها هي العائقُ الأكبر

ما ان يُضاف الطرف الثالث ويفسد علاقة مُحبَين، ما ان يضاف لهذه الحرب... وقف الجميع ضده

بينما استعدتُ ذكريات حياتي الماضية. أدركت كم كان انانيًا..... ان اكون طرفًا دون أن أعلم

ربما تذكرت هذا الموقف من حياتي الماضية و........ ماذا لو كانت "بيلا" هي أنا بالفعل في الحياة الماضية...؟ إذن، هل يمكنني أن أعيش حياة مختلفة؟ نهاية مختلفة؟