chapter 32

237 18 37
                                    


***





ضُربت الحقيبة على الأرضية بقوة كما لو وقعت من مرتفعٍ شاهق بطريقة متعمده، اهمُ بفتحها بدون اي حيلٍ متبقي لدي مع ذراعين تتخبط لفتحها ووجهٍ عابس محتقنٍ بالحَنق.

بدأتُ أبحث عن أشياء أحتاجها لأني لن أبقى هنا ثانية أُخرى وبدأت بالتفكير عمّ سأفعله بعد انتهاء هذه المحنه، لن أقبل أن يعود لوكاس وجيهيون إلى منزل جاي كما لو أن شيئا لم يحصل هناك.

قررت مسبقا أن أخرج برفقة جيهيون للبحث عن مكانٍ رخيص السعر للإقامة فيه، يجب علينا الانتهاء من كل شيء سريعا، من أجل لوكاس ومن أجل المسابقة الخاصة بجيهيون. لنعود سريعا إلى منازلنا ونتخلص من هذا كله.

شعرت بشعورٍ بشعٍ للغاية حين تذكرت اتصاليّ السابق مع والد لوكاس وإخباره بما حدث، لكن من القليل من إخفاء الحقيقة، كانا صاحبا متجرٍ فقيرين لا يملكان تكلفة العلاج أو السفر إلى دايغو، لذا أخبرتهم أن لوكاس تعرض لحادث سير وأن الرجل قد تكفل بعلاجه.

لم يكن هذا كذبا، فقد قام والد بيلا بدفع تكاليف علاجه بعد أن عرف أنه السبب في نجاة ابنته.

"ليتها كانت مكانه"

ضربتُ الملابس بغيض و بينما كنت أقلبُ بين ثيابي، تدحرج الخاتم من بينهم.

شعرت بمشاعر غير مريحة تتصاعد إلى أعلى قلبي المعتم، الخاتم الذي أعطاني إياهُ في عيد الحب......

الآن.. كان من الصعب التعامل بأريحيه في كل مره أرى فيها شيئا من الماضي يخصه، تلك الاشواك الحارقة في حلقي التي تأتي كلما أراه كانت موجعه.

لقد كذب ببساطه وشعرت كما لو إنكسر قلبي مرتين من نفس الشخص، آلمني بشدة رؤيته يكذب علي بشيءٍ حساس كأصدقائي...

لما لا يتوب عن أفعاله الموجعه لقلبي؟

وما كان موجعا أكثر، هو تساهلي مع كذبته المؤذيه، أنا، تجاهلته طوال فترة علمي بأمر لوكاس، تجاهلته بغباء، كالحمقاء هربت.

لا أرد تحياته حين يلقيها، اتخطى وجبات الغداء ولا أحضر حين أعلم أنه سيأتي في نفس المكان الذي سأكون به، اتجاهل حديثه لي كما لو كان غير موجودًا من الأساس.

كنت أفكر دائما..... في ذلك اليوم، في حديقة المدرسة وحين رأيته يقبل أعز صديقاتي... حينها أيضا... ازحتُ نظري وهربت.

لما الهربُ دائما؟ لما لا أواجه الحقيقة؟ كان كل ما اجيده هو الحديث وكيف أني سأقضي عليه حالما نتواجه مجددا...... لم أكن جيده في ذلك وكنت أكثر جُبنًا من الجبناء الطبيعيين.

أمسكت الخاتم ووضعته داخل جيب بنطالي الطويل.

"سأرميه على وجهك حين أقابلك مجددا!"

أحِبيني فِريسيا || J.JKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن