• 12 : كونِي زعيمتي ..! •

9.4K 363 223
                                    

انتَ لم تفهمني من نبرتي ..
لا أظن ان الشرح الطويل سيَفي بالغرض ..

الفصل الثاني عشر ___
_________________________________________________

في أعماق الفُقدان ، تتجلى قيمة العزيز الذي مضى عنا إنه ليس مجرد غياب ، بل هو مسألة للروح تستدعي الصبر وتحدي الحزن .. ففي كل دقة من الفراق ، ترتسم ذكريات الحب والعواطف التي تحملنا عبر أرجاء الزمان والمكان الذي نشتاق له ونتمنى ان يعُود

بعد أن زار هاذا الشعور آليسترا تحولت لشخصٍ اخر او اكتسبت مشاعر جديدة .. بعد ان كان الحياة تُقدم لها اطباقًا من ذهبٍ بفضل والدها هاهِي الأن هي من تصنعها !

رُغم كُرهها لاِيلازار الا انها لم تتمنى له شعور الفقدان .. لم ترغب بفكرة موت اخيه ابدًا ، ففِي عُمق عواطفها المُظلمة تجاهه يتواجد نورٌ طفيف يعبر عن بياض قلبها ، بعد أن استفاق فِين واستوعب الاحداث .. تذكر مالذي سُلب منه ولن يعود ، تذكر ان ذلك الصوت اللطيف والعيون البنية لن يراها مجددًا كونه فقدها حقًا!

آليشا كانت صديقته منذ ان كان بالثانوية و وقع لها منذ ان انضمت لسباقاته وجوه المولع ولكنه الوحيد الذي يلوم نفسه الأن لأنه من منحها الدراجة و التشجيع للمسابقات الخطيرة! يلوم نفسه على قتلها!

"نيرفانا علينا العودة للبيت كي نحضر له بعض الملابس .. كما أن .."

لم يُكمل لافيير مخاطبته لزوجته حتى دخل ابنه البكر يحدثه حول فين

"المحامية تحتاج للتحدث معك حول فين .."

"المحامية؟.."

"ابنك مسؤول عن عِدة جرائم ... أريني ان كنت حقًا قادرًا على تسيير الامور لوحدك بما انك اخترت هذه المحامية .."

نظر له لافيير بهدوء ثم تقدم لآبيغايل الواقفة هناك بتعب كونها بثياب مبتلة فستمرض قريبًا! ، كانت كل من آليسترا وجيزلين ويانِي واوتيليا قد خرجتا قليلًا ريتما

حين نظر اِيلازار لعمته ووالدته الجالستان فهمتا الوضع ونهضتا للخروج لتتبعهما ميلفين دون حتى ان ينظر لها! ، ابتلع فِين ريقه حين بقِي في الغرفة فقط معه!

"اخي ... لم اسمع صوتك حتى .."

نظر له ببرائة ، نزع اِيلازار سترته بكُل هدوء ليضعها ويجلس بصمتٍ كان يخيف الأخر كثيرًا ، فِين يعلم جيدًا ان اخيه قد اكتشف ساحته ..

"بما انك ثرثرت كثيرًا مع الجميع لنتحدث حول كوارثك التي افتعلتها بين ليلة وضحاها .."

"اخي ارحمني انا لازلت مصابًا!.."

"فِين .. اريد جوابًا واحدًا على سؤال واحد .."

ابتلع الاخر ريقه ليومأ ، سرعان ما سأل اِيل :
"من رِيكوس ولما ضربته بذلك الشكل .."

ALWAYS COLD حيث تعيش القصص. اكتشف الآن