انتِ زهرةٌ نادرة ..
حِين رأيتك ظننت ان الرب منحني قدرة لرؤية الملائكة!..الفصل الثامن عشر ___
_________________________________________________~~~ قبل عشرون سنة ~~~
ريف الدنمارك ... السادسة والنصف صباحًا
"احصل على دلوين على الأقل اِيل! .. حين عودتي سأصنع لك جبنك المُفضل .."
رودريغو ، ذلك الرجُل القنوع بما يعيش فيه ، بينما الجميع في اوج التطورات هو لا يزال مقتنعًا بحياة الريف بما في ذلك ابنه!
كان له ابٌن بعُمر الحادية عشر تقريبًا ، كان يُشبهه طِبق الأصل كما اكتسب عاداته و شهامته في التعامل والتأقلم مع أي ظرفٍ من الظروف
"لم تخبرني بعد الى اين ذاهب في هاذا الوقت ابي؟.."
نهض اِيلازار من جلوسه لحلبِ تلك البقرة الخاصة بمزرعتهم ، يرفع اكمام قميصه ويبعد شعره عن جلينه المتعرق بعد ان سأل والده
منذ ان كان صغيرًا ، كان ذو هدوءٍ ورزانة
"سأسافر صغيري .. وسأتِ غدًا او بعد غد في هاذا الوقت ، اعتنِي بوالدتك .."
اقترب اِيلازار :
"مسافر؟..""لست مبتعدًا بني .. ساذهب للمدينة .."
"الى السيد فالمو؟ .. اريد زيارة المدينة ابي!.."
قال اِيلازار بحماس كونه كان مولعًا بالسيارات الخاصة بها وبالميكانيك ، خرجت والدته ترمِي الدلو بانزعاج
"لن تذهب .."
نظر لها اِيل بهدوء ثم لوالده الذي ربّت عليه :
"اعتني بوالدتك انت هنا ..""الم تكوني على وشك الذهاب للسيدة آنيرجا؟..."
خاطبها لترمش هي وتُمسك بمعصمه"انا لا اثق ان تكون بمآمن في الطريق .. الطريق للمدينة تحتوي على قطاع الطرق .."
قالت تنظر لوالده رودريغو بكُره شديد ، في حين بقِي هو صامتًا تحدث ابنه يُبعد يدها :
"انا لا اعتبر المكان الذي لا يتواجد به ابي أمنًا .. اريد الذهاب معه للمدينة ، ابقِي مع السيدة آنيرجا .."
خاطبها بنبرته الباردة يُمسك بقُبعته ويرتديها ..
"اِيلازار .."
كاد والده ان يتحدث لينظر له اِيل
أنت تقرأ
ALWAYS COLD
Romanceبين حدودٍ تُحيط بها النيران .. قلوب باردة!! إيلازار، ذلك الرجل الذي يبدو وكأنه نقش على صفحة الظلام ، يتلاعب بقلوب البشر ويمارس سحره الغامض بلا شفقة ، تتقاطع طرقه الشنيعة مع ملاكِه المُنتقم آليسترا كامورا اذ يعشقها بشغف متناقض يكاد يحاصره في قيود ا...