ALWAYS COLD

• 29 : قِصة حُبنا ستُتلى على ابنائنا •

‎رجُل تاب عن الفِتن .. فمَا له ينحرف امام عينيها؟

الفصل التاسع و العشرون ___
___________________________________

دومًا ما اُفكر .. الاشياء التي تمنيتها في الماضي اعيشها الان! ، بالرغم من
المصاعب الا انها كانت جميلة ، بصراحةً حتى وان اتتنِي بالسهل ..

حتى وان احببت اِيلازار وتزوجته دون مشاكل ، و دون مواجهة اعدائه وهزيمتهم .. كان ذلك سيكُون مملًا

ولن يكُون هناك .. قِصة حب اِيلازار وآليسترا لتُتلى على ابنائنا و ابناء اصدقائنا لاحقًا ..

كانت ستكون قصة طبيعية .. لم تكُن لتبدأ بموت والدي و اطلاقِي النار على اِيل ، ولا المفاجئات العظيمة التي قدّمتها لنا الحياة في جولتنا هذه

والحقيقة العُظمى .. انني لم اكُن لاحب اِيلازار بالقدر الذي افعل الان ان احببته انا اولًا ، لانني رأيت تضحياته و الحب كيف ينبع من عينيه

كيف يغير نبرته كأنني طفلته الصغيرة التي تتأذى من الصوت العالي .. وكيف يحمِيني من اي خدش بسيط و كيف يتعالى القلق في محياه اذا رأى لمعة الدموع في عيناي

لقد رأيت ابِي فيه .. وهذا ما جعلني اختار هذا الرجُل أولًا واخِرًا

ناهِيك عن لمساته .. وكيف يُرضيني في اي شيء يفعله ! ، كيف يصبِر على عِنادي وكيف يشُد على قبضته حين يغار

لن اقول انني احفظ حركاته و تفاصيله مثلما يفعل لانه يفاجئني في كل مرة يخبرني بتفصيلٍ انا شخصيًا لم الاحظه!

خصلات شعره التي تنزل على جبينه كلما ابتعد عن حضني وكيف يوّضح انه حقًا مشتاق لي كلما افترقنا ولو لساعتين ..

اهٍ كم اُحب هذا الرجُل

كلما شردت فكرت .. ماذا لو لم ينجح في توضيح حبه لي؟ كنت حقًا ساخسر هذه الفرصة .. فرصة ان يُحبني رجلٌ مثل اِيلازار !

لم افكر يومًا انني ساتعلق بشخصٍ بهذه الدرجة لكنني الان .. اعشقه و اثِق به و اتمنى انجاب اولادٍ منه و قضاء كل حياتي الباقية معه دون ذرة افتراق

كانت تلك الثلاثة اشهُر تصفيةً لذهني .. حيث طردت كل تلك الافكار التي تخُص حقدِي السابق و كرهي لاِيل و ملأته افكار مستقبلٍ جميل معه ..

ها نحن قد اجتمعنا مجددًا .. بين احضانه ، اشعر بالدفىء مجددًا من انفاسه الحارّة و لمساته التي تشبه النعيم ..

"هل تقبلين الزواج بي مجددًا ؟.."

بعد ان كُنت اتأمل مظهرنا الجميل على انعكاس المرآة في السقف ملأ عيناي وجهه الوسيم حين قابلنِي و تلى تلك الجملة التي بثت فراشات الأمل و السعادة و الحماس وكل الك المشاعر الجميلة !!