• 13 : لون القهوة .. •

8.3K 348 147
                                    


لقد كُنت الكواكِب وانا ضوءٌ باهت في شارع قذر ..
لقد كانوا بقواربهم حين هبّت العاصفة ولكنك المحيط الذي احتضنني في أعماقه..

الفصل الثاني عشر ___
_______________________________________________

كلام بافِيل الاخير حين ذكر بيدرو جعل حتى اخته مصدومة ، حالما نظرت لزوجها لمحت تلك الشرارة التي تملأ عيناه ثم تحدثت كارولين غير مدركة للكوارث التي يفتعلها ابنها هنا

"هاذا لُطف منك حقًا بني! .. رغم انه لا يفضل التجمعات الا انني ساقنعه تواضعًا!.."

"لاداعِي لذلك سيدتي .. هو قادِم بالفعل ، كما انك ستتعرف على عديد من الناس الجدد لافيير .." قال بافِيل يغير الموضوع بشكلٍ ذكِي

"هل ذلك حول الجانب التجاري والاستثماري او ماشابه؟.." ، سأل لافيير

"كلا .. انهم أشبه بالمجرمين .."

تعاقدت مشاعر الشياطين في الطاولة الليلة ، تبادل جميعهم النظرات فأضحى اِيلازار هو المتحدث بصِفته العضو الوحيد القادر على تقديم اجوبة تساعد على تخفيف التوتر او زيادته ربما ...

"بما انةَ المسؤول عن الحفل سيكون الضيوف ضيوفك ... نحن لن نعاشر ايًا كان .." قال ببرود يلتقط كأسه

اومأ بافِيل :"انا قصَدت انهم مِن قومكم .."

"قومنا؟ .. هل تقصد قومَ الشياطين التي تسيطر عليكم؟.." نظراته له كانت توضح مدى رغبته في قتله

نظرت جيزلين لآليس بتوتر ، نهضت كارولِين وككُل مرة هي تنقذ الموقف :"يوجد تحلية ان انتهيتم من الأكل طبعًا .."

اومأ بافِيل ينهض :"انا فعلًا احتاج للذهاب لأن لي مسائل عديدة علي حلّها قبل الحفل ... منها مسأله فِين .."

نظر له ليرمش الاخر وينظر لأخيه ، لم يتحدث اِيل بكلمة وترك الخط لوالده :"تفضل من هنا لنواصل التحدث حول تجهيزات الحفل .." قال يوجهه نحو الصالة

حالما غادر بافِيل المائدة حلّت الهدنة ، زفرت اوتيليا بعد ان ضاق صدرها من الوضع ونهضت للتوجه للشرفة .. اتكأت على صورها بوضعيتها المعتادة كي تستريح

في تلك الثانية تقدم رادمِيل بعد ان استغرب من اختفائها ، حالما وجدها واقفة بتلك الوضعية تنهد بضجر مقتربًا ليخاطبها

"اخبرتك ان تتوقفِي عن ابراز مؤخرة البطة .."

اعتدلت هي بسرعة كونها كانت للتو تفكر كيف تسرق الشريحة من عنده! نظرت له بهدوء ليقترب هو متكأً قربها على الصور ، نظر لها بهدوء

"غريب كيف انكِ هادئة .. بل معجزة .."

"انا مكتئبة .."

قالت ليطلق هو ضحكة ساحرة جعلتها تنظر له ، وجدته يبتسم ناحيتها ليمد يده بعد اتصال بصري طويل ويبعثر شعرها :"انتِ مكتئبة حول نقاطك؟.."

ALWAYS COLD حيث تعيش القصص. اكتشف الآن