• 23 : غروب شمسٍ من وسط السماء ..•

9.9K 319 114
                                    

ملاحظة : قد يحتوي الفصل على ما لا يناسب الصائم ، اللهم انِي بلغت فاشهد.

الخيانة تُكتب بقلمٍ بارد!
لكِن حبرها حارق ..

الفصل الثالث والعشرون ___
_________________________________________________



هل سمعتم من قبلُ عن قصة العقرب و الضفدع؟ ..

كان هناك ضفدع يريد قطع الوادِي ، اتى له العقرب قاصدًا وطلب منه ان يضعه على ظهره كي يجتازا الواد معًا ! ، لكن الضفدع رفض ..

واخبره انه سيلدغه ان وضعه على ظهره ، اقنعه العقرب واخبره انه اذا عضّه فسيغرقان معًا في ذلك الوادِي وذلك ما اقتنع به الضفدع فعلًا !

وضعه على ظهره و تقدم يجتاز ذلك الوادِي لكن العقرب فعلها ولدغه ! ، رغم انه اقنعه بشيء منطقي وحين توقف الضدع وبدأ كلاهما بالغرق اخبره العقرب ..

انا أسِف ، لم استطع منع نفسِي و هذِه .. طبيعتِي .



~~~



التقط فِين آبيغايل في وضعية لا تُحسد عليها .. حالما سمعت صوته استدارت ذعرًا وهتفت :

"فِين اخرج فورًا انا سآتي بعد قليل!..."

"كلا آبيغايل انتظري رجاءًا .."

قال يرمش بضعفٍ كونه رأى ما لم ينتظره ابدًا من امرأة مثلها في حين انها تألمت جدًا من نظاراته المتفاجئة ، غطت وجهها باحراج وجلست ارضًا ..

هرع هو يغلق الباب ويتقدم بسرعة يجلس قربها ..

"لا تشعرِي بالخجل او الخوف ابدًا انظري لي رجاءًا .. انا قد تفاجئت وحسب كون الكدمات زرقاء جدًا .."

زفرت هي تنظر ارضًا ، مدّ هو يده بهدوء ورفع رأسها له ..

"هل يقوم زوجكِ بتعنيفك؟ ، ام اخوكِ او اي احدٍ رجاءًا اخبريني آبيغايل .."

"فِين ابتعد عنِي غادر فورًا ريتما اكملت ارتداء ملابسي .."

"لن اخرج حتى اعلم من فعل بكِ هاذا! انها كارثية للغاية انا كرجُلٍ لن استحملها!.."

نظرت له بملامح فارغةٍ ووجه شاحب ..

واصل الجلوس قربها والالحاح كطفلٍ صغير :
"آبيغايل .. لا تفعلِي هاذا بي رجاءًا .."

"فِين انت تعلم الان انني مشوهةٌ جسديًا .. تغاضى وغادر رجاءًا .."

اطلق هو تنهيدة توضح يأسه ثم تحدث ..

"سيكون هاذا حظِي للأبد اذًا؟ .. الفتاةً التي احببتها سابقًا ايضًا اخبرتني في وقتٍ متأخر انها مريضة بالقلب وفشلت في رعايتها كشخصٍ مُحب .."

لانت ملاح آبيغايل حين تذكرت آليشا وقبل ان تتحدث اكمل هو :

"قد ابدو لكِ شابًا لعوبًا و لاشك انكِ يأستي مني .. لكنني هنا ان احتجتيني حقًا ماماسيتا .."

ALWAYS COLD حيث تعيش القصص. اكتشف الآن