لو وُلدت دون دين .. لكُنتِ مذهبي
الفصل الواحد و الثلاون ___
___________________________________
بعد تلك الجامحة لفِين و المامِي الخاصة به .. نام في حضنه كطفلٍ بريء لم يفتعل بها شيء بالامس!
كانت آبيغايل قد استفاقت قبله راضية .. على ما استحقته حقًا ، ولم تفكر ابدًا بالقلق على زوجها الذي لم يظهر ايضًا !
حدّقت بالسقف بينما فين في حضنها و هي تلعب بخصلاته بهدوء و بشكلٍ حنون .. حينها بدأت بتذكر ماضِيها مع ساندري
~~~ قبل ثمان سنوات ~~~
"هيا ايتها الجرذ! دلوين من الماء فقط لقد رحمتك!.."
"قادمة .. ابي .."
قالت آبيغايل .. آبيغايل الصغيرة بعمر الخامس عشر ، كانت نحيفة للغاية و كأن اللحم لا يغطي سوى العظام !
وما زادها نحافةً هو تشغيل والدها لها ليس فقط برفع دلو الماء ! بل لمساعدة اصدقائه فيما يخص كل شيء متعبً ا حتى بالسيارات !
عدا ذلك كان كل المال الذي تجنيه .. يذهب لوالدها ليسهر به لمجهوده الذي لم يبدله حتى ! مع النساء في الحانة والشراب الذي يدفعه للجميع للتباهي !
في احد الليالي حين كان والدها يحصل على مكافئته ، كانت تقوم بغسل ملابس الجارة .. و التي تكفلها بعسل ملابس زوجها كونها رآتها ضعيفة!
حالما انتهت تقدمت لبيتها
"هل انتهيتِ؟.."
"صحيح سيدتي علي نشرها في سطحك .."
"حسنًا لتدخلي و لا تصدري الضجة لدينا ضيوف .."
"حاضر .."
مزامنة مع كلامها صعدت الدرج نحو السطح
بدأت بنشر الملابس كالعادة ، حالما انتهت هبت نسمة الرياح تلك وتطاير شعرها في السماء حيث فتحت ذراعيها تبتسم وكأنها لا تمر بكل تلك المصاعب !
بدأت بالرقص بشكلٍ لطيف و لكنها فزعت حينما باحظت ان احدهم هناك !
كان رجلًا طويلًا و ضخمًا قليلًا .. يمسك بسيجارته و يتكأ على الباب ببرود
"اعتذر سيدي .."
قالت تحمل دلو الملابس الفارغ وتتقدم للمغادرة
حينما وصلت للخروج ، ادخل سيجارته داخل الدلو فانطفأت بالماء الذي بقي فيه .. حالما رفعت آبيغايل عينيها لمحته عن قرب
في تلك الثانية وقعت بحبه .. ليس لانه وسيم بل لان طرف شفتيه ارتفع بابتسامة طفيفة !
أنت تقرأ
ALWAYS COLD
Romanceبين حدودٍ تُحيط بها النيران .. قلوب باردة!! إيلازار، ذلك الرجل الذي يبدو وكأنه نقش على صفحة الظلام ، يتلاعب بقلوب البشر ويمارس سحره الغامض بلا شفقة ، تتقاطع طرقه الشنيعة مع ملاكِه المُنتقم آليسترا كامورا اذ يعشقها بشغف متناقض يكاد يحاصره في قيود ا...
