اُفضل الموت اختناقًا بك
الفصل الثامن و العشرون ___
_________________________________________________الغراب ... يُعتبر من أشرس الطيور نظرًا لحيلته وذكائه وصرامته! في التخطيط لإصطياد ضحاياه وفي سرعة بديهته !
يمتلك منقارًا حادًا واظافر خطيرة ان غُرست فيك فقُل وداعًا لأنفاسك ، غير ذلك كانت لهُ مخططات قد تفاجىء بها العُلماء لشِدة انها مدروسة كان غريبًا و شيئًا مُذهلًا ان حيوانًا لا يملِك عقلًا مُفكرًا ذكي بهذه الطريقة
فما ادراكَ لو كان يملك عقلًا .. !
~~~
ثلاثة اشهر ، ثلاثة عشر اسبوعًا ، تسعون يومًا ..
ألفين ساعة و مئة الف ثانية و ثمان مليون ثانية ، هذا ما انتظره اِيلازار .. وكان أقل من كثير من انتظاره لها قبل ان يتزوجها ..
لكن ذلك الانتظار مختلف!
كانت بين عينيه ، و اخبارها تسرِي على مسمعِه دومًا لكن ثلاثة اشهُر دون رؤيتها شيء تخطى جهود اِيلازار بشكلٍ مُريب!
ذلك الحُضن كان كافٍ بإطفاء النار واشعال شمعةٍ صغيرة في قلوبهما ، شمعةٌ الأمل للمُستقبل الجميل لهما !
كلاهما يحضُن بعضًا لكن اِيل هو من يشدُ اكثر لانه اكثر طرفٍ تضرر من البعد! بالرغم من انها تشتاق له ايضًا لكن لا حزن يفوت حزنه !
كان يُغادر ايطاليا كُل اسبوع ، و يعود لاسبوع اخر فقط .. كَي يُكمل رسمها في مساحة خزنته الواسعة و الباردة!
لا يخرج منها و هو يرسُم و يصلي .. يرسم و يصلي ، و لا اسم و لا لقبًا على قلبه و صوته غيرها !
اِيلازار لم يكُن مُحبًا فقط .. قد اصابه الهُيام ، و الهُيام هو اقصى درجات الحُب حيث يجِد المرء نفسه لا يقدر على تحرِيك اجزائه ما دام محبوبه ليس معه ..
استنشق الاكسجين الخاص به .. كان يُفضل الموت اختناقًا برائحتها على ان يموت بغازٍ سام !
كانت هي ترتجِف و حتى بكائها غير مظبوط ، لم تعرف اذا تبكي او تُحدثه .. او ما تفعله !
"اِيلازار .."
"اختصريه .."
قال ولم يبتعد عنها ، تنهد هي و ارتجفاتها مع تلك الشهقات اللاارادية كانت شيئًا اخر بالنسبة له .. سرعان ما قالت بصوتٍ صغير
"اِيل .."
ابتعد بعد ان اطلق تنهيدةً رجولية ، سرعان ما نظر لها و ابعد شعرها عن وجهها وتلك الخصلات التي التصقت بسبب دموعها .. ربتَ على عينيها ثُم قبّلهما ..
أنت تقرأ
ALWAYS COLD
Lãng mạnبين حدودٍ تُحيط بها النيران .. قلوب باردة!! إيلازار، ذلك الرجل الذي يبدو وكأنه نقش على صفحة الظلام ، يتلاعب بقلوب البشر ويمارس سحره الغامض بلا شفقة ، تتقاطع طرقه الشنيعة مع ملاكِه المُنتقم آليسترا كامورا اذ يعشقها بشغف متناقض يكاد يحاصره في قيود ا...