في بيت اهل بيسان الساعة 12 ظهر
دخلت بيسان المنزل مع هويدا و زاهيه لتقول زاهيه
زاهيه : ادخلي يا بيسان ومتزعليش نفسك علشان عاصم ده ما يتساهل
بيسان : عاصم ده انا بقيت اكرهه ومش عايزة
زاهيه : اهدي يا بنتي اهدي ، متزعليش عليه
بيسان : مش زعلانه عليه انا زعلانه علي نفسي وعلي الايام اللي عاشتها معاه ، ظلمني كتير وانا استحملت كفايه
زاهيه : اهدي يبني وروحي خدي شاور سخن يهدي اعصابك وانا هعملك تاكلي
بيسان ببكاء : انا مش عايزة اكل ، انتو لي محدش حاسس بيا ، انا حاسه اني انخدعتك فيه و ندمانه اني اتجوزته
زاهيه : متزعليش كده انتي حامل وابنك هو اللي هيتأذي في الاخر
بيسان : حتي وانا حامل ضربني و مش خايف عليا ولا علي ابنو اللي في بطني ، ده راجل غبي ومش عندو احساس ولا رحمه ولا مشاعر
هويدا بغضب : بيسان انتي مش هتكسبي حاجه لما تعيطي خليكي قويه و واجهي مشاكلك
بيسان بحزن : عندك حق
ثم توجهت بيسان إلي الحمام لتاخذ شور و دخلت الحمام تستحم بالماء الساخن بيسان شعرت بالضيق والألم يتسلل إلى قلبها وتعصف بروحها، وهي تجلس تحت دوش الماء الساخن الذي ينصب عليها بحرارة تخترق جسدها. حاولت أن تجبر نفسها على عدم البكاء وأن تظهر قوتها أمام الظلم الذي تعرضت له على يد عاصم، إلا أن دموعها لم تتوقف عن الانهمار بل وزادت وتيرتها، تتأرجح مشاعرها بين الغضب والحزن والإرهاق.
بينما تسترخي تحت الماء، بدأت بيسان تتذكر كيف كان علاقتها الجميلة مع عاصم قبل أن يتغير كل شيء، تتذكر اللحظات السعيدة التي قضوها معًا وكيف كانت تعتبره الشخص الذي يمكنها الاعتماد عليه. ولكن الآن، وبعد كل ما حدث، شعرت بيسان بخيبة أمل كبيرة وبالظلم الذي تعرضت له من قبل شخص كانت تحبه وتثق به.
وفي لحظة من الصمت والوحدة، لم تستطع بيسان إيقاف البكاء المرير الذي اجتاحها، لتدرك أنه من الطبيعي أن تشعر بالضعف والحزن في بعض الأوقات، وأنه ليس عارًا أن تفقد سيطرتك على مشاعرك أحيانًا.
...........................................................
في بيت اهل عاصم الساعه 5 م
صفية : شوفت مراتك اللي كنت بتحبها وتفضلها علي امك يا عاصم ، في الاخر مراتك دي راحت قالت عليك اوحش كلام
عاصم : واحده نكرة للمعروف
صفية : علشان تعرف انك طيب وبتتخدع في ناس بسهوله
عاصم : انا غبي علشان اتجوزت بيسان الحقيرة
صفية : يا عاصم، يا حبيبي، الدنيا مليانة بالناس اللي بتدور على مصلحتها بس، متحزنش عليها. اللي يبقى معاك في الشدة هو اللي يستاهل، مش اللي يخدعك وينسحب في النهاية. اطمن، اللي جاي أحلى بإذن الله.
أنت تقرأ
ظلمني من احببت
Romansتحذير الرواية فيها بعض من مشاهد العنف ⛔ ✨ "أحببتك بصدق ولكنك أذيتني بلا شفقة أو رحمة." قصه الرواية 👇🏻 بيسان كانت تعيش حياة صعبة في حيها الفقير، حيث كانت تحاول جاهدة للعيش مع اخيها و زوجه واخيها الذي كان يعاملها بقسوة و انانية. ولكن كانت الحب أملا...