49_غير عادل 💔

118 4 1
                                    

الساعه 7 ص في المحكمه

بدأت الجلسة بنقاش حول حالة ماجد والظروف التي تحيط به، حيث ادعى عاصم أنه يمكنه توفير بيئة أفضل وأكثر استقرارا للطفل من خلال الحصول على حضانته. بينما أكدت بيسان أنها تعتني بابنها بشكل جيد وأنها تستطيع توفير كل ما يحتاجه.

وفي منتصف النقاش الحاد بين الطرفين، قررت القاضية تفاوض الأطراف للوصول إلى تسوية وديّة. بعد ساعات من المحادثات الطويلة والمضنية، توصلوا إلى اتفاق نهائي، حيث تم منح حق الحضانة إلي لعاصم  مع حق الزيارة لبيسان

بمجرد أن أعلنت القاضية حكمها لصالح عاصم بخصوص حضانة ماجد، انهارت بيسان في بكاء هستيري وصراخ عالٍ. كانت الصدمة تسيطر على القاعة، حيث كانت تعيش الجميع لحظات من الصدمة والأسى.

رشاد، زوج بيسان الحاضن والداعم، سارع إلى إحتضانها ومحاولة تهدئتها، ولكن دون جدوى. بينما كان عاصم يبتسم بغموض ويستمتع بالمشهد، بدا وكأنه يستخدم الفشل النفسي الذي يعانيه بيسان كوسيلة للانتقام منها.

وسط الفوضى والارتباك، ظلت بيسان تبكي وتصرخ بصوت عالي، بينما كان عاصم يضحك بشكل متكرر وصاخب. لم يكن يهمه الإعتبار بمشاعر بيسان أو التأثير السلبي الذي كان يخلفه على نفسيتها.

ومع انتهاء الجلسة، غادر عاصم القاعة بابتسامة عابسة على وجهه، في حين كانت بيسان ما زالت تبكي بحرقة ويضمها رشاد برفق ليواسيها. وقد تركت هذه القضية بصدمة كبيرة في نفوس الجميع، تجعلهم يتساءلون عن عدالة القانون وعن قدرة القضاء على حماية الأبرياء.

...........................................................

في بيت رشاد

بيسان كانت تشعر باليأس والحزن الشديد، فقد كانت تعيش في كابوس لا تستطيع الهروب منه. عاصم كان قد فاز في الحضانة لابنه ماجد، وهذا كان صدمة كبيرة لها.

تتذكر بيسان لحظات حنانها مع ابنها ماجد، تتذكر كيف كان يبتسم بريئًا ويضحك بصوته الجميل، وكيف كانت تشعر بالسعادة والامتنان لوجوده في حياتها. والآن كل هذا السعادة ستفقدها، سيأخذ عاصم ماجد بعيدًا عنها.

بيسان تحاول تخيل كيف ستكون حياتها بلا ابنها، كيف ستواجه الأيام القادمة وهي تشعر بالفراغ والحزن. تصرخ بصوت منخفض وتبكي بلا توقف،
تغمرها مشاعر اليأس والضعف


                     [  بعد مرور يومين  ]

الساعه 10 ص

في بيت رشاد

عندما حان الوقت لتنفيذ حكم المحكمة ونقل حضانة ماجد إلى والده، عاصم، شعرت بيسان بصدمة كبيرة وألم لا يوصف. تحطمت قلبها وانهارت في بكاء هستيري بينما كان عاصم يأخذ ماجد من يدها ببرودة وبلا مشاعر.

ظلمني من احببت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن