47_لن اتركك 🔗🚫

94 4 2
                                    

في بيت اهل عاصم الساعه 4 بعد منتصف الليل

عند عودة عاصم إلى منزله وهو في حالة حزن وجد والدته صفية مستاءة وغاضبة من سلوكه. كانت ترى ابنها ينزف من كوب من الخمر ورائحة الكحول تفوح منه، وهي تشعر بالحزن والخوف على ابنها الذي كان يبدو في حالة بهتان ولا يعرف ما يقول.

بدأت صفية تتشاجر بحزم مع عاصم وقالت

صفية  : انت يا ابني هتموت نفسك وانت لسه شباب حرام عليك اللي بتعمله فينا ده

عاصم ببكاء  :  بيسان اتجوزت بيسان راحت مني

صفية بصراخ  : بيسان دي مش مهمه  ، انت هتدمر حياتك علشانها  ، وكمان راجع في الفجر و شارب خمره وبتعيط زي بنات  ، استرجل شويه يا عاصم وخليك راجل  ، مجرد وحده ست تعمل فيك كل ده تدمرك 

عاصم بغضب  :  انتي سبب انتي اللي عملتي كل ده بسببك  ، بيسان كانت بتحبني انا مش هو 

يستيقظ سليمان علي اصوت شجار وياتي ويقول

سليمان  : في اي يا جماعه  !

عاصم  : ماما دي دمرت حياتي حرمتني من بيسان 

صفية  : انت ولد قليل الادب والاصل و اخص علي تربيتك

عاصم  : انتي ست انانيه مش بتحبي غير نفسك وبس

صفية  : اخرس اخرس

عاصم  :  لا مش هخرس انتي مش بتحبي غير نفسك يا ماما لو كنتي بتحبيني كنتي مستحيل تفرقي بيني وبين بيسان اللي انا بحبها

صفية  : بتحبها علي ايه  ؟  ،  دي وحده انت مش فارق معاها يا غبي وسبتك واتجوزت رشاد

عاصم  :  انا هدفعكم كلمك تمن اللي عملتوا فيا

حتى انتهت المواجهة بينهما بغضب وكل منهما أغلق الباب في وجه الآخر. حينما دخل عاصم إلى غرفته ووجد نفسه وحيدًا، انهمرت الدموع من عينيه دون أن يستطيع كبحها. تذكر عاصم لحظات الحب التي عاشها مع بيسان، كيف كانت تبتسم له برقة وتحضنه بحنان، كانت تلك اللحظات تملأ قلبه بالسعادة والفرح.

ولكن الآن، كل تلك الذكريات تبدو كأنها حلم مرير، حيث أن بيسان تزوجت شخصًا آخر، وتركته وحيدًا بلا حبيبة. كانت تلك الخيبة تؤلم قلبه بشدة، وكانت الدموع تنهمر بلا توقف من عينيه.

...........................................................

في بيت رشاد
في الصباح  الساعه 8 ص

رشاد وبيسان افتتحوا عيونهما معًا كزوجين مسلمين، تفتحت عيونهما على منظر بديع من بقايا لشمس مشرقة. بدأوا يتسربون من سريرهم ويتبادلون التحيات الصباحية بابتسامات ودية. لم يكن هناك مكان للحزن أو الأسى في قلوبهم، حيث كنا جمعهم الحب والتفاهم والفرح.

بيسان أعدت فطورًا لذيذًا مع اهتمام برشاد، وجلبت له قهوته المفضلة. بدأوا يتناولون الطعام معًا ويتبادلون الضحكات والمزاح، وكلما تبادلوا الحديث يزيد حبهما وتقديرهما لبعضهما البعض.

ظلمني من احببت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن