الفرعونه الصغيره

١٩ _ وهم أم حقيقه

رواية الفرعونه الصغيره
بقلم إيمي
Emy Boss
الجزء التاسع عشر
أسامه لأحمد : انا مشفتش حاجه
انا سمعت بس واحده عماله تصرخ
وصوت ناس حواليها بس الصوت كان رهيب
وانت كنت فقدت السيطره على نفسك فأخدتك بسرعه وخرجنا
وبعدها مش متذكر حاجه غير واحنا في المستشفي
بس الصوت اللي سمعته مش قادر اشيله من دماغي
فرعونه : سمعت
كان وهم اللي شفته
خلينا نرجع نساعد اللي عاوز يخرج
ونرجع جهازك
أحمد : لا
نتصل بالشرطه افضل
عماد : شرطة اي
احنا في صحرا
أقرب مكان حوالي ٥ ساعات
ومادام مفيش حوادث
الشرطه مش هتيجي
وكلامك غير مقنع
يلا يا ابني خلينا ندخل نرجع الجهاز ونمشي من هنا
أحمد كان بدأ عليه التوتر
عماد : خلاص
خلونا نرتاح شويه على ما ناخد نفسنا
لأنها مسافه طويله على ما نوصل للجهاز تاني
عماد كان بيحاول يدي وقت لأحمد حتى يهدأ
وبعد ساعتين
عماد : اظن الكل ارتاح
مهمتنا ندخل نجيب الجهاز
لو لقينا حد هنرجعه معانا
لو مفيش حد
هنجيب الجهاز ونخرج
( ونظر لأحمد )
ونشيل اي أوهام في دماغنا
تمام
الكل : تمام
بدأوا يستعدوا
ومسكوا الحبل
وبدأوا التحرك للداخل
لحد ما وصلوا لمكان الجهاز
وقبل ان يلتقط عماد الجهاز
وجد كتابات اخري حول الجهاز
أحمد أخذ الجهاز دون أن ينتبه للكتابات
عماد : استني
أحمد بهدوء : في اي
عماد : حد يعرف يقرأ المكتوب
مايكل بدأ يقرأ
مايكل : ده انجليش
عماد : انا عارف
حد يترجم بقي
مايكل بدأ القراءه والترجمه
مايكل : مكتوب
ارجوا مساعدتي في الخروج من هذا المكان
لا أعلم كم الوقت وأنا هنا
أنا أشاهدكم من بعيد
ولن أخرج حتى تنادوني
أرجوا عدم الخوف من هيئتي
فأنا هكذا بسبب ما عشته
فرعونه : شفت
هي تاهت هنا
ومش عارفه تخرج
أحمد : كذابه
لان كان في اكتر من راجل وقتها
خلونا نخرج قبل ما توصل لينا
فرعونه : هي كده كده شايفانا
وهتخرج لو مشيت ورانا
أحمد : الجهاز في أيدي
واحنا هنخرج في هدوء
ومش عاوز نقاش
فرعونه بصوت مرتفع : come here
( الترجمه : تعالي )
وساد الصمت لبعض اللحظات
وكان الخوف بدأ يتملك احمد مره اخري
حتى ينتبهوا لمكان خروج المرأة
وبدأ الصوت يأتي من مكان خلف فرعونه
التفت الجميع الي المكان
وسلطوا الضوء عليها
فرعونه : طلعت فعلا بنت
بس الكل استغرب من هيئتها
كانت ضعيفه جدا وهزيله
ولا ترتدي اي ملابس
وكان شعرها طويل وكثيف
ويكاد يرى وجهها من شعرها
وكانت قذرة جدا
كما أنها بالكاد تستطيع المشي
أحمد بخوف : هي دي اللي كانوا بياكلوها
فرعونه : لسه هتقول بياكلوها
عايشه قدامك اهو
ذهب الجميع بحذر إليها
خوفا من هيئتها الغريبه
المرأه بصوت خافت جدا : hurry up
قام مايكل بحمل المرأه على ظهره لأنها لن تستطيع السير في هذه المنحدرات
أحمد : خلونا نخرج بسرعه
لان في أصوات تانيه
عماد : خلونا نخرجهم يمكن تايهين
فرعونه نظرت للمرأه وأحست بالخطر وخوف المرأه من هذه الأصوات
فرعونه : خلونا نخرج بسرعه
ولما نفهم منها
نبقى نرجع ننقذ الباقي او نبلغ الشرطه
أحمد وقد تملكه الخوف الشديد : يلا بسرعه خلونا نخرج
قبل ما يوصلوا
وفعلا بدأ احمد سحب الحبل وإخراج الجميع
ثم سلط الضوء على مكان الصوت
وقد رأي الرجال مره اخري
وخرج الكل قبل أن يلحق بهم أحد
وبدأوا يستعيدوا أنفاسهم مره اخري داخل السياره
فرعونه بدأت بالبحث عن ملابس للمرأه داخل السياره وقامت بتغطيتها
ومايكل بدأ يفحص المرأه التي كانت بحال يرثى له
أحمد كان بيحاول يتأكد ان هي المرأه اللي شافها قبل كده
فرعونه بغضب : ممكن تبص قدامك
أحمد : انا عاوز بس......
قاطعته فرعونه بغضب : قولت بص قدامك وخلي يومك يعدي
الكل استغرب من غضب فرعونه
أحمد : حاضر
ممكن افهم انتوا هتعملوا اي دلوقتي
مايكل : لازم تدخل المستشفى لان عندها جفاف
والضغط واطي جدا
فرعونه : انت مش بتقول الجهاز ده بيظهر مكان الميه
أحمد : اه
فرعونه : مفيش مكان فيه ميه قريب
أحمد : في
احنا لقينا ميه فعلا في بئر
وده كان بداية بحثنا
ومشينا مع حركة الميه لنعرف منبع الميه
والجهاز هو اللي دخلنا للجبل
فرعونه : فين البئر ده
أحمد : قريب من هنا
فرعونه : خلينا نروح ننضفها الأول
لأن الريحة لا تحتمل
أخد أحمد العربيه واتجه نحو البئر
وأمرت فرعونه الكل يفضل في العربيه
ونزلت مع المرأة وقامت بتحميمها
والبستها ملابس كانت موجوده بالعربيه
وركبوا العربيه مره تانيه
فرعونه : انا حاولت انضفها على قد ما قدرت
بس هي عاوزه تتحمم ألف مره لتنضف
مايكل : فرعونه
ممكن تكون فاهمه كلامك
فرعونه : دي بتتكلم انجليزي بالعافيه
خلونا نروح أقرب مستشفي
المرأه : لا
الكل استغرب انها بترد بالعربي
فرعونه : يالهوي
دي بتفهم عربي
المرأة : اريد ان أذهب إلى بلدي
فرعونه باستغراب : نعم
اريد
دي بتتكلم فصحي
المرأة : نعم انا اتكلم اللغة العربية الفصحى
أحمد : لازم نفهم انتي ازاي وصلتي لحالتك دي
ومين الناس اللي كنتي خايفه منهم
وعاوز تفسير ازاي أكلوكي وبعدين بقيتي سليمه كده
فرعونه : بتقولك فصحى
وبعدين هي بتتكلم بالعافيه
المرأه : هل يمكن أن نذهب من هنا
لأنهم اذا وجدونا
سوف يأكلونا
أحمد بتوتر : يأكلونا
يعني اللي شفته كان صح
عماد : خلونا نمشي من هنا وبعدين نشوف هنعمل اي
وبدأ عماد بالتحرك بالسياره
طول الطريق والكل خائف من المرأه بعد أن ذكرت أنهم سوف يأكلوهم
مايكل : المستشفى قريبه من هنا
خلينا ندخلها المستشفى الأول
المرأه بصوت خافت : لا اريد
لا اريد
أحمد : احنا أساسا هندخلك المستشفى
وملناش علاقه بيكي تاني
المرأة : ارجوكم
لا تدخلوني المشفي
اريد الرجوع إلى بلدي
فرعونه : وفين بلدك دي
المرأه : انها......
فرعونه : وكيف وصلتي الي هنا
المرأة باستغراب : واين انا
فرعونه : انتي بمصر
يعني انتي من قارة
غير قارة افريقيا
كيف وصلتي الي هنا
المرأة : لا أعلم
فرعونه : لا انتي شكلك هتتعبينا
ولازم هنوصلك للشرطه
المرأة : ارجوكم الشرطه لا
فرعونه : احكيلنا علشان نحاول نساعدك
المرأة بعد تفكير : سأروي لكم قصتي
المرأة.......
لا تنسوا التعليق على الرواية اذا اعجبتكم
وان تصوتوا لها