٢١ _ فقدان الأحبه

85 2 0
                                    

رواية الفرعونه الصغيره
بقلم إيمي
Emy Boss
الجزء الحادي والعشرون
بدأوا بالتحرك مره اخري بالسياره
والتوجه الي منزلهم
وفي الطريق توقفت العربيه مره ثانيه
بدا على لين الخوف
فالمكان يشبه قسم الشرطه
وهنا انتبهت
انهم سوف يقومون بتسليمها الي الشرطه
فقامت بالخروج من العربيه دون أي دفاع
ولكن حين احست انها تستطيع الهروب
قامت بِعَضْ ذراع أحمد حتى يتركها
في هذا الوقت
كانت فرعونه أيضا تمسك بها
فانقضت على ذراع فرعونه أيضا
وبدأت في تقطيع ذراعهم بأسنانها
واستطاعت لين الهروب مره اخري
وقد تذكر أحمد ما رآه داخل الجبل مره ثانيه
وقد اغمى علي أحمد من شدة الخوف
( في المستشفى )
فارس  ( اخو أحمد الكبير ) : ممكن افهم  هيصحي امتي
الدكتور : دي حاجه بإيد ربنا
بالنسبه لينا كل مؤشراته طبيعيه
معرفش هو ليه مغمى عليه
فارس بغضب : اخويا لو مصحيش النهارده
مش هيحصل لكم طيب
انا صبرت عليكم كتير
وكمان رافضين انه ينتقل
أحمد قد بدأ في تحريك رأسه
وهنا انتبه الجميع
الدكتور : خليني اشوف يمكن هيفوق
وبدأ الدكتور يفحصه مره تانيه
الدكتور : احمد
أحمد
أحمد
لو سامعني افتح عينك
او حرك اي حاجه من جسمك
أحمد بدأ يحرك رأسه مره أخري
الدكتور : كده هو بخير
يمكن شويه ويستعيد وعيه
فارس : أحمد
افتح عينك
انا أخوك
أحمد بدأ يفتح عينه
ليري فارس
وقد بدأت الدموع تنزل من عينيه
أحمد رغم تعبه الا أنه قد استغرب من دموع فارس
لأن فارس كان لا يهتم بأمر أحمد
بل كان دائما يتمنى له الموت
احتضنه فارس وبدأ بالبكاء
وكأنه قد وجد ابنه الذي فقده
أحمد حاول التكلم
وبصوت خافت
أحمد : انا بخير
فارس ببكاء : لازم تكون بخير
انا في ضهرك وهحميك
رغم ان الكلام جديد على مسمع أحمد
الا انه فرح كثيرا
الدكتور بدأ يفحصه مره اخري
الدكتور : الحمد لله هو بخير
وكل مؤشراته طبيعيه
ان شاء الله يفضل تحت المراقبه النهارده
ويخرج بكره
فارس : شكرا ليكم
أحمد بصوت خافت : فين فرعونه
ومايكل وعمي عماد
فارس وقد بدا عليه الغضب : يعني هما اهم مني
وأهم من اخواتك التانيين
أحمد حاول يقوم : لازم اطمن على فرعونه
فارس بغضب : تاني هتقول فرعونه
أنت كنت بتموت
ومحدش سأل عنك ولسه بتقول فرعونه
أحمد : لازم اطمن عليها
فارس حاول يهدي احمد علشان يرتاح
فارس : كل واحد بيشوف مصلحته
هي وعماد في الورشه
ومايكل رايح جاي طول النهار
أحمد مش مصدق كلام فارس
وكان بيحاول تاني يقوم
فارس بغضب : خلاص اهدي وانا هتصل عليهم تكلمهم
بدأ أحمد يهدئ
فارس بصوت هادئ يملأه الغيظ : فرعونه فرعونه فرعونه
بحسبك هتسأل على صديقك اللي كان معاك
وبيموت زيك في الأوضه التانيه
هنا انتبه أحمد لكلام فارس
أحمد : تقصد مين بصاحبك
فارس التفت لأحمد : اقصد صاحبك
اسامه
اللي كنتوا بتموتوا في الصحرا لوحدكم
أحمد وقد بدأ يتلغبط
أحمد : مش فاهم
فارس : انت فقدت الذاكره ولا اي
أسامه صاحبك
والصحرا
المشروع
والجهاز
أحمد : استنى متتصلش
أغلق فارس الخط سريعا
أحمد : هو مين اللي جابني هنا المستشفي
فارس : انا
أحمد : وانت عرفت مكاني من اين
فارس وقد بدأت الدموع تنزل من عينيه
من تليفون ابني ياسين
أحمد : وازاي عرف ياسين مكاني
فارس : انت بعت رساله لياسين بمكانك
وانا لما شفت الرساله
سبت العزا وجريت ادور عليك
أحمد باستغراب : عزا
فارس وقد اشتد بالبكاء : نعم
ياسين مات في حادثه
في اليوم اللي انت اختفيت فيه
وتاني يوم
وانا بشوف الرسايل على تليفونه
لقيتك باعت اللوكيشن لياسين
ركبت العربيه بسرعه ورحت المكان
ولقيتك انت وأسامه مغمى عليكم
جمب العربيه بتاعتكم
ركبتكم عربيتي
وسحبت العربيه التانيه
ورجعت بيكم على اقرب مستشفي
بقالك تلات ايام في غيبوبه
وكمان أسامه
الدكتور شخص حالتكم انكم أخدتم ضربة شمس قويه
هي اللي خلتكم دخلتوا في غيبوبه
أحمد وقد بدأ يحاول استيعاب ما يحدث
أحمد : والجهاز
فارس : كل حاجه لقيتها جبتها
وفعلا كان في جهاز غريب قريب منك
وهو في العربيه برا
أحمد : وأسامه
فارس : لحد دلوقتي مفقش من الغيبوبه
أحمد : يعني مكنتش فرعونه معايا لما لقتني
فارس بغضب : تاني هتقول فرعونه
حتى وانت في غيبوبه
عمال تقول فرعونه فرعونه
انا زهقت
أحمد بدأ يستوعب كلام فارس
وبدأ يلتفت مره أخرى لفارس
أحمد : انت قولت ياسين مات
فارس هز رأسه بنعم
أحمد بدأت الدموع تنزل من عينيه
أحمد : اي اللي حصل لياسين
فارس بدأت الدموع تنزل من عينيه : حادثه وهو راجع من الشغل
بدأ أحمد بالانهيار : لا لا مستحيل
مستحيل يكون مات
أكيد ده كله حلم وهصحي
أكيد في حاجه غلط
( وبدأ الصراخ )
انا عاوز اصحى من الكابوس ده
( ياسين كان نفس عمر أحمد وبسبب تقارب عمرهم كان أحمد مرتبط به أكثر من اخوته )
فارس حضن أحمد وبدأ يهدأه
فارس : ربنا عاقبني على اللي عملته فيك
عاقبني وحرمني من ياسين
خلاص هو راح مني
وانت اللي بقيت لي
كان درس كبيير قوي
درس دبحني من جوه
بس الحمد لله انك رجعت بالسلامه
الحمد لله انك بخير
بس راح اكتر ابن غالي على قلبي
أخد اللي بنفس عمرك
زي ما يكون بيقولي
هاخد فلذة كبدك
علشان تحافظ على اخوك
ياريت تقدر تسامحني على اللي عملته فيك السنين اللي فاتت
ويارب اقدر اسامح نفسي
أحمد وقد بدأ الانهيار : آه آه آه
ياسيييييين
ياسيييييين
فارس احتضنه وبدأ يهديه
فارس : مكنتش اعرف انكم لسه............
( كان فارس وزوجته منعوا ياسين انه يختلط بأحمد لأنهم كانوا فاكرين ان أحمد هو اللي بيخلي ياسين يتمرد عليهم )
أحمد بصراخ : مش قادر اتحمل كل الصدمات دي
فارس : لازم تهدي علشان نخرج من هنا وترجع لبيتك
أحمد فضل ماسك ذراع اخوه وكأنه وجد أمانه اللي كان بيدور عليه وهو طفل
فارس : حاول تنام وانا هفضل جمبك
انتهى اليوم بتصريح الدكتور بخروج أحمد من المستشفي
وقد استعاد أسامه وعيه وخرج معه
ورجعوا الاتنين مره تانيه الي بيوتهم سالمين
( سوف أوضح في نهاية الروايه من هؤلاء القوم اللي قابلهم أحمد تابعوني )
لا تنسوا تدعموني بالتصويت للروايه
وان تتابعوني ليصلكم كل جديد

الفرعونه الصغيرهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن