الفصل العاشر

777 51 22
                                    


قبل ما أبدأ البارت في كلمتين أشتي أقولهم
عدد مشاهدات البارتات السابقة يتفاوتوا بين 54 و45 وآخر بارت كان 22..
أما التصويت فهو 2 أو 3 فقط😥!!!
ما بطلب منكم تعليقات أبدا.. شي واحد فقط الي أريده وهو أنه الي يدخل يشوف يقرأ القصة يترك لي خلفه أثر لطيف بتصويت لطيف مثله😢..ما رح تخسروا شي أبدا..هي مجرد ضغطة نجمة أسفل الشاشة😭..بس بالنسبة لي هي نجمة في سمائي

فدعوها تضيء🥺💔

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


خرج من بوابة البيت القديم قدم الأزل ذو الدرجات الحجرية شديدة الضيق والقُصر الى طريق ترابي لم يعرف الأسفلت بعد، ولم يعبأ بحذائه الغالي الذي تشبع بالغبار من أول خطوتين فقد كان شارد الذهن، نظراته مظلمة وملامحه عليها جفاء جديد، لكن هالة عن بعد جعلت نهايات أعصابه تتنبه فرفع وجهه و أبصرها تسير يمينا ويسارا بتمهل و كأنها تنتظره، وبالفعل وكأنها شعرت بخروجه وكأنما شعر بوقوفها فقد توقفت والتفتت اليه فابتسمت تلك الابتسامة المشرقة التي لطالما عشقها حد الجنون

نسيبة العشق الأول في حياته والأخير لن يعشق فتاة كما يعشقها منذ بدايات نضجها على يديه وهو يراها تتفتح كوردة ندية تزداد بهاءًا كل عام

تلك الابتسامة مع الوجنتين اللتين تزينهما غمازتين و الشعر الطويل الملتف حول قلبه

لكن ليس الشكل فقط فالصغيرة كانت ذكية, متفوقة وذات شخصية قوية، حتى ظنها تقترب من الكمال لا ينقصها شيء، لقد وقع في هواها منذ سنوات أزلية لم يمنعه من الحصول عليها سوى ضيق الحال، لكنها ملكه والكل يعرف حتى قبل عقد القرآن بل و الخطبة أيضا

< ساهر لنسيبة ونسيبة لساهر >

هذه هي العبارة التي كبرا عليها لكن بداخله هناك تعديل

< قلب ساهر لنسيبة, و قلب نسيبة لساهر >

راقبها و هي تشبك أصابعها خلف ظهرها تحرك قدمها الصغيرة فوق التراب راسمة دائرة تنم عن توترها و هي تعض على جانب شفتها السفلى تنتظره و تتوسله بعينيها الجميلتين، لم تلن ملامحه بل حث الخطى اليها و هي تراقبه مبتسمة بفخر

لطالما اهتم ساهر بأناقته رغم الإمكانات المحدودة فحسن المظهر ينبع من رغبة الإنسان من الظهور بمظهر لا تشوبه شائبة، لكن الآن زادت أناقته فخامة تضفيها غلو ملابسه و عطره و إن كانت فتيات الحي يحسدنها قديما على ساهر فهن الآن يحترقن حقدا و غلا، هي وساهر شكلهما يعد كنغمة نشاز في هذا الحي يليق بهما مكان أكثر رقيا ونظافة

وصل ساهر إليها فتوقف دون كلام مما جعلها ترفع وجهها ناظرة اليه هامسة بنعومة بها نغمة العتاب مرتجفة

رواية (ما حاك في القلب خاطر)  للكاتبة: تميمة نبيل~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن