كانت درة منحنية تخلع حذاءها بتعب لكنها انتفضت فجأة و هي تسمع صوت باب غرفتها يفتح و تدخل منه يارا و یمنی جريا ثم تغلقان الباب خلفهما مستندتين اليه بنفس متسارع فرفعت درة حاجبيها تقول ببطء
"لا أذكر أنني قد سمحت لكما بالدخول! لا أذكر أنكما قد طرقتما الباب من الأساس"
نظرت كلا منهما للأخرى ثم همست يا را برجاء
"هناك من سيتصل بك حالا"
ارتفع حاجبي درة أكثر و هي تردد
"من سيتصل بي؟"
لم تكد تسأل السؤال حتى تعالى صوت رنين هاتفها فنظرت اليه مجفلة عاقدة حاجبيها لا تتعرف الرقم الغريب.. ثم ردت بهدوء فأتاها صوت رجولي عميق يقول
"السلام عليكم معك عامر علام داشاي"
لزمها بعض دقائق مستشعرة أن الاسم ليس غريبا قبل أن ترفع حاجبيها متسائلة ببطء
"عامر علام داشاي الكاتب!"
أجابها الصوت الرجولي بتهذيب رسمي
"نعم هو تشرفت بمعرفتك"
ضحكت بامتعاض قائلة
"وأنا مارلين منورو تشرفت بمعرفتك لا تتصل هنا مجددا يا قليل الأدب و الا أبلغت عنك"
أبعد عامر الهاتف عن أذنه ناظرا إليه بصدمة، بينما هتفت كلا من يمنى و يارا بلوعة
"إنه هو هو بعينه"
أبعدت درة الهاتف عن أذنها هاتفة
"إنه يخدعكما مؤكد شخص ينتحل شخصيته"
مدت يارا هاتف يمنى لتراه درة قائلة
"انظري هذه صفحته الرسمية و هذه الرسالة بيني و بينه و أنا عطيته رقمك كي يشرح لأمي سوء التفاهم"
نظرت درة بذهول الى الرسائل بينهما قبل أن تعيد الهاتف الى أذنها قائلة
"أنا آسفة جدا.. كنت أظنك شخصا يعاكس سامحني أرجوك"
زفر عامر بقوة و نفاذ صبر ثم قال بصلابة آمرة
"هلا مهدت لي الكلام مع والدة يارا من فضلك أن هناك المزيد من المهينين سأمر بهم قبل الوصول لها شخصيا"
كانت سلوان واقفة في المطبخ تغسل الأكواب حتى سمعت حركة من خلفها فاستدارت لترى درة واقفة في الباب ممسكة بهاتفها قائلة ببساطة
"هناك اتصال لك"
أخفضت سلوان عينيها الى هاتف درة ثم سألتها بصوت حذر
"اتصال لي على هاتفك أنت! هل هو حسين؟"
رمشت درة بعينيها قبل أن تجيب ببراءة
"بل عامر عامر علام داشاي الذي شتمته ليلة أمس"
****
يلعب عشوائيا بأوراق اللعب المتراصة أمامه فوق شاشة الحاسوب ليلا في الظلام والسيجارة في زاوية فمه دون حتى أن يبذل مجهودا في الإمساك بها بين أصابعه
أنت تقرأ
رواية (ما حاك في القلب خاطر) للكاتبة: تميمة نبيل~
Genç Kız Edebiyatıأنا لست متشائمة .. لست سوداوية النظرة .. أنا فقط مؤمنة أن لكل انسان ثمن ... تشدقك المضني بأنك لست للبيع , لا يعني أن أخلاق الفرسان تتوجك بل أنت لم تجد العرض المناسب بعد , أو الأسوأ ..... أنك لم تتلقى عروضا من الأساس لذلك أنت غاضب تهتف بعباراتٍ لا تص...