الفصل الثامن والعشرون

613 19 5
                                    


وصله اشعار من اسم مميز لا ينسى بسهولة مكتوب باللغة العربية فزادت اللغة الإسم جمالا

مما جعله يمسك بهاتفه ناظرا الى الإشعار الذي يحمل اسم صاحبته و التي انضمت لصفحته منذ ساعتين

لكن هذه المرة قامت بذکر اسمه في منشور خاص! ترى ما الذي تريد قوله ؟

فتح عامر الإشعار مما أوصله الى صفحتها الخاصة والخالية تماما , الا من منشور واحد فقط مكتوب عليه

*عامر علام داشاي*

عقد عامر حاجبيه وهو یری اسمه مذکورا دون شيء إضافي! فقال بتوجس مخاطبا نفسه

"ماذا تريدين؟ بماذا أجيب بالضبط؟ أهو فخ لاختبار أخلاقي"

كانت يارا في فراشها و الحاسوب على ركبتيها تتابع ما يحدث الى أن وجدت أمها قد شاركت أول منشور لها.. منشورا باسم عامر علام داشای فقط

فغرت فمها بذھول و هي تهمس

"ماذا؟ ماذا تفعل؟"

أوشکت على أن تجرى لأمها تنبهها قبل أن يلاحظ لكن أمام عينيها المصدومتين رأته يضيف إشارة.. أعجبنی على المنشور

ضربت يارا وجنتیها و هي تهتف

"يا للفضيحة يا للفضيحة يا للفضيحة"

ثم خاطبت جدران الغرفة الخاوية و هي تكلم نفسها بجنون

"ماذا أفعل؟ كيف أتصرف؟"

ابتلعت ريقها بصعوبة وهي تفكر بهلع , حتى وجدت أن الصدق هو الطريق الوحيد للخلاص. لذا أرسلت له رسالة تقول فيها

"مساء الخير أستاذ عامر أنا آسفة لأنني أزعجك مجددا"

ابتسم عامر حين رأى رسالة مرسلة من حاسوب يارا فرد عليها كاتبا

"مساء الخير يا يارا سعيد أنك استعدت حاسوبك من جديد"

عضت يارا على شفتها و هي تكتب له

"الفضل يرجع لك لذا أردت أن أشكرك, و أخبرك أن المنشور الذي رأيته من أمي للتو على ما يبدو كان خاطئا, فهي على الأرجح كانت تبحث عن اسمك فكتبته في منشور و قامت بمشاركته لأنها حديثة العهد بموقع التواصل و لم تجد التعامل معه بعد"

ضحك عامر عاليا و بقوة و استمر ضحكه طويلا قبل أن يجيب وهو لا يزال يضحك

"لا بأس يا يارا أنا متفهم طبعا"

و ما أن خرج من رسالة يارا حتى لمعت عيناه بشيطانية فعاد المنشور سلوان و على شفتيه ابتسامة متسلية عابثة فلم يستطع منع نفسه من كتابة تعليق مختصر

"تحت أمرك"

ثم عاد للضحك عاليا من كل قلبه, و على جانب حاسوبه كان هناك دفترا صغيرا مكتوبا به

*سلوان . البطلة الجديدة*

أما هي فقد قرأت التعليق على منشورها بفم فاغر و يد ضربت صدرها بهلع

رواية (ما حاك في القلب خاطر)  للكاتبة: تميمة نبيل~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن