"رفقة"

53 5 44
                                    

( "خَادم إيفَان " تِلك الجُملَة الّتي تترَدد في أفوَاهكم باستِمرار دُون أن تُدركوا بِدايتَها ، صَحيح ؟
لليَوم لا يُوجد خَبر كَما كُل مرة وذلِك لأنَكم أنتُم من ستَبحثُون عنه ، سَتبحَثون عن أول شَخص أتى بِهذا المُسمى أول مرّة وسأقُول لَكم ما إن كَان صَحيحًا أم لا ؛ فلنَعتبِرها كلُعبَة "البَحث عن اللّص" ، جَميعُنا شُرطَة وبَادئ تِلك الكَلِمة لِص هَارب وفِي المُقابِل سيَضمَن الفَائز في هذه اللُعبة نَجاحه في الإختِبارات النِهَائية ؛أعدُه بذلك .
إذن ، سأعطِيكم بَعض التَلميحَات ويُمكِنكُم التَحقُق من صِحة اتهَامكم بإرسَاله إلي على صَفحة الحِوار الخَاصة ...

التَلميح الأول : حسنًا ، مُنذ أن كُنّا في الصف الأوَل الثانَوي كان سَام يتصَرف على ذَات الوَتِيرة دَائمًا ويُساعِد إيفان ، لَكن فَجأة وفي الصف الثالِث الثَانوي ظَهر هذا اللّقب ؛ بالرُغم من أن الجَمِيع رأوه يَبذُل ذات الجُهد لكن لم يَنبسوا بحَرف أما في هَذه السَنة ظَهر شيء كهذا فجأه ...

التَلميح الثاني : هُو شَخص لَطيف وقَد لا تتوَقع ذَلك مِنه ، هَادئ ويُبدِي شَيئًا من الغُموض حَوله ، يَتنمر على سَام عَادة لَكن مِن خَلف السِتار حتّى لا يَعرف عن أمرِه أحد ..

فقط هَذه التَلميحات الّتي ستَحصُلون عليها وسأضَع في المُنتدى تَلمِيحين كُلّ أسبُوع وحتّى نِهَاية العام ، بالتَوفِيق جَميعًا !

# سيد_الظلال...)

..
..
..

جالسٌ على كرسيّه بهدوءٍ محدقًا بعيْنيه فريدتَا اللّون نحو النّافذة قائلاً لنفسِه : لِمَ أتيتُ مبكرًا ؟ ، هنالِك شيءٌ ناقِص لا أتذكره.

مرّت بالفِعل ثلاثة أشهُر ونِصف مُنذ بِدايَة العام وهَاقد بَدأت اختِبارات نِصف السَنة بالفِعل ، حدّق في طَرف طَاولتِه ووَجد شَيئًا مَكتُوبًا بِخَط يَكاد لا يُرى :"إذا شعَرت بالضَياع انظُر إلى سَاعِدَيك "

تَمَعّن فيهَا ثُم رَفع إحدَى كُمَيه ليَجد "أنت الأن تَملِك اختبَارًا في تَاريخ الخَامس عَشر من مَارِس" نَظر إلى التَاريخ ليَجده بالفِعل "الخامس عَشر من مَارس" ضَرب يَديه في الطَاوِلة بِعُنف ليَصرُخ :اختِبار ! الأن !!؟
ليَدخُل سام الصَف مع تِلك الضَربة وهو يَلهث ويَصرُخ : إيفان !

_ لَدينا اختبَار ! ولم أدرُس !

بَحلَق سام قَلِيلًا بشَيء من الصَدمة لتَشُق وَجهه المُرهَق ابتِسَامة رَقِيقَة : إيفان ، تَذكَرت ... وحدَك

سَكت إيفان قَلِيلًا بَينَما هو قَابِض على كُمه بِقَسوَة ليُحَملِق في وَجه الوَاقِف أمَامه ويتأمَل في ابتسَامته ، بَدت مُشرِقَة وأضفَت شَيئًا من اللُطف عَليه ليُبادِله ابتِسَامة زَائفَة ويَنطِق بِود : نَعم ! أرأيت أخبَرتك أن ذَاكرَتي تتحَسّن !

هذه القصة بلا عنوانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن