عَائلَة كَبيرة تتَكون من وَالِدان مُتزَمّتان ومُنتَظِمان والكَثير من الفَتيات ، ٩ فَتيات دُون أي فَتى حتّى بَعدما ضَل هَذان الزَوجين يَنتظِران كل ذلك الوقت ذَكرًا وانتَهى انتظَارهما دون فَائدة ،لَكن لم يَستَسلِما بَعد بل لا يَزالان يَنتَظران وسيبقَيان مُنتظِران حتّى يَحصُلان عَليه .تِسعَة فَتيَات أنِيقات ، جَميلات ، رَقيقات ، لَطيفات ، نَشيطَات مُنتظمات جَميعُهم عدّا تِلك الصُغرى ؛ أقلّهم جَمالًا ، كَسولة ، تُحب الفُنون القِتاليَة وتتقِنها ، قَوية ، تُحب الاستِماع إلى الجَرائم عادَة والتَفكِير بها ثُم وهي شَخصيَة مُناسِبَة لمُحقِق أو شُرطي .
قَد يكون والدَاها مُتزمِتان لَكنَهما لم يَرفُضا طَلب ابنَتهم أبدًا بَل ابتَسموا لَها قَائلين بأنّها تستَطيع العَيش كَما تشاء لَكن أعيُنُهم نَطقت بشَيء آخر وعِندَما تَكون شَخصًا حَدسي فستُعاني مع تِلك الأعيُن الّتي لا تَقوى على الكَذب ؛ لِمَ قد تَكون فَتاتُنا مُحققَة ؟! أليس هَذا خَطير على فَتاة ؟! ...
قَبل سَنتَين كَانت أختُها الأقرَب لعُمرها هي مَلكَة المَدرسَة مِما اكسَب رَكين شُهرَة لم تُردها حقًا لَكن ماباليد حِيلَة فَهذِه ضَريبَة العَيش مَع أمِيرات ، كَانت النَظرات تُحيط بها وأختُها والهَمسات تَنطِق : أختُك أكثَر جَمال مِنك يا رَكين ...
ومَن يَستَطِيع تَجاهُل كَلِمات المُقارنَة المُتَكرِرة .النَظرات كَانت مُتوَجِهة نَحوَها ، لَيس لإعجَابِهم بَل لانتقَادِها ، الهَمسات من حَولِها عَديدة تُخبِرها بأنّها نَاقِصَة حتّى بدأت تَمقت أخوَاتها ، تَخرُج الأمُور عن السَيطرة عِندما لا تتصَرف منذ البِداية فالأعاصِير تَبدأ بنَسمَات خَفيفة ..
تَسير بِهدُوئها المُعتاد في أروِقَة المَدرسَة ،خُيوط مُفحِمَة تترَاقص والنَسيم وبَصيص من الذَهب يَختَرق زُرقَة المُحيط ، هُدوء كاللَيل ووَجه جَامد كالظَلام ؛ كعَادتِها لا تُحب الحَديث وتتجَاهل تلك الكَلمات التي تُرمى نَحوها ، كَانت قويَة وصَلبة ، وَقف أمَامها ذَلك الفَتى ذو المَنظَر العَشوائي ، طَويل للغايَة ذو أعيُن خَضرَاء تَميل إلى الرَماد وشَعر أشقَر يُشبِه قصّة الدِيك ، حَملَقت فيه بجُمُود وحِدة كَما عَادة نَظرَاتِها ليضحَك ويَقول بلُؤْم : أختُ أندِريا الصَغيرة ستُساعِدنا صحِيح ؟
أمَالت برَأسِها بذَات الجُمود وكَأنما تسأل عَن مُبتغَاه ليَقول : ما رأيُك أن تُحدثي أختَك عنّي قَلِيلًا ؟ تَعلمين نَود أن نُصبِح أصدقـ ..
_مُستَحيل "رافِعَة إحدى حاجبَيها"
بَحلق فيها وكان يُراوِده شيء من الغضب ، أطلَق تَنهيدة ثُم اصطَنع ابتسَامة : لا تَكوني لئِيمَة يا طِفلَة فهَذا سيوقِعكِ في المَشاكل ، فَقط عَليك إيصَال رسَالتِي إليها
أنت تقرأ
هذه القصة بلا عنوان
Romance-أإذا نَسِينا الذِكرَى ؟ أنَنسى الشعور !؟ أتَخبّط في لوحةٍ بوِسع المُحيط ناصعَة البَياض ، أتنسَى قُلوبنا الألم حتّى بعد أن نسَت رؤوسُنا؟ "الفُصول هُنا عَديدَة ولكن قَصيرة"